برد.. قرية أثرية تروي حكايات عن حضارات متنوعة

السويداء-سانا

تروي قرية برد الأثرية حكايات وقصصاً عن تاريخها القديم وتقع في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة السويداء وتحيط بها بيوت قديمة ما زالت بحالة جيدة.

هذه القرية التي كانت وما زالت تنبض بالحياة تضم آثاراً تعود للعصور النبطية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية.

ويشير الباحث في آثار المنطقة كمال الشوفاني لـ سانا سياحة ومجتمع إلى أن برد قرية نبطية قديمة تقع على الطريق بين صلخد وبصرى الشام وأن إعمار القرية قديم ومن أبرز آثارها أطلال أبراج ومدافن وبيوت في داخلها آبار لجمع الماء.

ويبين الشوفاني أن برد كانت تحوي أربعة أبراج أثرية لم يبق منها سوى أطلال برج واحد وهذا البرج لم يبق من طوابقه العليا سوى الزاوية الشمالية الشرقية فيما الغرف السفلية ما زالت بحالة سليمة وهناك جزء من عمود وباب حلس صغير ويظهر في الجدار الشرقي للبرج فتحتان صغيرتان لرمي السهام ما يشير إلى أن البرج كان دفاعياً.

وإلى الشرق من البرج توجد بركة ماء ضخمة محفورة في الصخر كانت تجر المياه منها عبر أقنية نحو آبار أخرى في القرية ومنها البئر الموجودة في ساحة بناء البرج.

وتضم قرية برد مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة ولا سيما الزيتون والفستق الحلبي التي تمتد غربا باتجاه بصرى وجنوباً إلى أراضي قرية صماد وشمالاً وشرقاً إلى أراضي بلدة القريا وتنتشر فيها زراعة الخضار.

سهيل حاطوم