بمناسبة عيد الشجرة: احتفال مركزي باللاذقية وحملة لتشجير 75 دونما في حلب

اللاذقية وحلب-سانا

أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم احتفالا مركزيا بمناسبة عيد الشجرة الثالث والستين باللاذقية في مبنى المحافظة بحضور رسمي وجماهيري.

2

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبد الناصر شفيع إلى مواقف سورية الوطنية ودعمها للقضايا العربية والقومية وتحقيقها لنهضة نوعية في كل المجالات الزراعية والغذائية والتجارية والدوائية ما دفع “أعداء الأمة والخونة والمتآمرين” لمحاولة تدمير هذه المنجزات مؤكدا أن هؤلاء الأعداء الذين قاموا بتدمير البنى التحتية وحرق المحاصيل وسرقة المعامل لم يستطيعوا النيل من ارادة الشعب السوري وتمسكه باللحمة الوطنية ومن إصرار الجيش العربي السوري على تحقيق البطولات دفاعا عن الوطن مجددا التأكيد بالنصر على الإرهاب بفضل تلاحم الشعب والجيش.

بدوره أشار وزير الزراعة المهندس أاحمد القادري إلى حرص الوزارة على حماية الثروة الحراجية الوطنية وزيادة رقعتها وتنميتها والاستفادة المثلى من فوائدها البيئية والاجتماعية والثقافية والسياحية وسعيها لزيادة المساحة الحراجية التي بلغت اكثر من 513 ألف هكتار حتى نهاية العام الماضي وزيادة عدد المشاتل البالغة 46 مشتلا بطاقة انتاجية تزيد على 30 مليون غرسة سنويا مبينا أن الوزارة بصدد إعداد مشروع قانون جديد للحراج يهدف للعناية بالشجرة عن طريق زيادة النهج التشاركي للجمعيات الأهلية الحراجية وتشديد عقوبة التعدي على الحراج.

3

ولفت إلى أن الحكومة تقدم الدعم لقطاع الزراعة وخاصة الحراجي حيث تم رصد 740ر1 مليار ليرة عام 2015 لهذا القطاع إضافة إلى إدراج مشروع استثماري خاص بإنشاء سدات مائية للحفاظ على المياه وتامينها لإخماد حرائق الغابات واستخدامها في سقاية الغراس الحراجية والمزروعات القريبة.

وبين القادري أن الوزارة تعمل على حماية المساحات الحراجية من الحرائق والتعديات وتقديم الخدمات لها من خلال 21 مركزا لإطفاء الحرائق و104 أبراج مراقبة والتوسع بالشبكة اللاسلكية لتغطية كل المواقع الحراجية وزيادة عدد أفراد الضابطة الحراجية حيث بلغ عددهم 840 عنصرا يعملون في 143 مخفرا حراجيا من أجل التخفيف من انتشار الحرائق ضمن خطة سنوية تبلغ 6200 هكتار منوها بالجهود التي تبذلها الكوادر المكلفة بالعمل في هذا المجال رغم الظروف والأخطار الناتجة عن اعتداءات التنظيمات الإرهابية والتي أدت إلى استشهاد 32 عاملا أثناء تأدية واجبهم الوظيفي والوطني.

4

من جهته أوضح رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد السعود أن الاتحاد قام بغرس شجرة الشهيد في كل مكان على امتداد مساحة الوطن في عيد الاتحاد الذهبي لوجود قواسم مشتركة كثيرة تجمع بين الشجرة والشهيد فجذورهما مغروسة في الأرض وعروقهما مجبولة بتراب الوطن ويمثلان العطاء بمعانيه السامية داعيا إلى ضرورة تنفيذ خطط التشجير الحراجي والمثمر بالتعاون مع الجهات المعنية والمحافظة على الغابات ومنع التعديات بكل أشكالها ولاسيما على المناطق الخضراء.

من جانبه تحدث محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم عن حملة التشجير التي تقيمها المحافظة ردا على الاعتداءات الإرهابية التي طالت المناطق الحراجية وأحرقت مساحات واسعة من الغابات ودمرت 50 مبنى تابعا لها واستشهد خلالها 13 عاملا حراجيا وفقد 103 عمال مبينا أن الحملة تشمل تشجير 375 هكتارا موزعا على مناطق المحافظة خلال هذا الموسم حيث سيتم غرس 600 ألف غرسة حراجية.

6

وبعد الاحتفال الذي حضره أمين فرع اللاذقية لحزب البعث الدكتور محمد شريتح والدكتورة راما عزيز نقيب المهندسين الزراعيين في سورية ومديرو المؤسسات والدوائر الرسمية في المحافظة توجه المشاركون إلى موقع التشجير في قرية “العيسوية” وشاركوا بزراعة عدد من الغراس.

وفي تصريح للصحفيين لفت مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك إلى أن الغابات الحراجية بالمحافظة تعرضت لاعتداءات إرهابية ممنهجة ومنها غابات العيسوية وهذا الاحتفال تأكيد على تحدي الإرهاب ووجود أياد تبني وتغرس لافتا إلى أنه سيتم تحريج 100 دونم في الموقع المذكور إضافة لمواقع أخرى سيتم غرسها على مدار أسبوعين مبينا أن خطة التحريج الاصطناعي للموسم الحالي تبلغ 652 هكتارا موزعة على عدد من المناطق بالمحافظة.

8

وفي محافظة حلب نفذت مديرية الزراعة بالتعاون مع مجلس مدينة حلب حملة تشجير في حي حلب الجديدة تم خلالها تشجير 75 دونما بمختلف أصناف الأشجار الحراجية.

وبين محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي أن هذه المناسبة تأكيد على تجذر السوريين في أرضهم وتمسكهم بها والدفاع عنها معتبرا زراعة هذه الأشجار رسالة للتشديد على أن سورية ستظل خضراء رغم الإرهاب والإرهابيين وستنتصر على كل الأعداء بعزيمة أبنائها.

9

وأوضح رئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق أن المساحات الخضراء ضمن مدينة حلب تمتد على مساحة 1500 هكتار تشمل الحدائق والجزر والمنصفات والأحراش.

وبين مدير الزراعة بالمحافظة نبيه مراد أن مساحة الحراج في حلب تقارب 55 ألف هكتار منها 12 ألف هكتار حراج طبيعية وأكثر من 42 ألف هكتار حراج صناعية مشيرا إلى أن اختيار موقع التشجير يأتي لإعادة الحياة فيه من خلال زراعة أشجار حراجية مختلفة عوضا عن الأشجار التي تم التعدي عليها.

شارك في حملة التشجير أمين فرع حلب لحزب البعث أحمد صالح إبراهيم وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلسي المحافظة والمدينة وحشد من الفعاليات الرسمية والحزبية والأهلية.