الرئيس المصري ونظيره الصيني يوقعان بيانا لإقامة علاقات شراكة استراتيجية

بكين-سانا

وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ بيانا مشتركا لإقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين وذلك في ختام المباحثات المصرية الصينية التي جرت اليوم في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيسين المصري والصيني شهدا التوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات التعاون الاقتصادي والفني والتجاري بين حكومتي البلدين وعلى محضر الاجتماع السادس للجنة المشتركة التجارية والاقتصادية والفنية واتفاق تعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الاستشعار عن بعد.

كما وقع الجانبان على اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومذكرة تفاهم للتشاور لبناء المختبر المشترك للطاقة المتجددة.

وخلال كلمته لدى بدء المباحثات أعرب الرئيس الصيني عن ارتياحه للاهتمام الذي توليه مصر لتطوير العلاقات وتشكيل وحدة خاصة بهذا الخصوص برئاسة رئيس الوزراء المصري بعد تولي السيسي الحكم في مصر بأشهر قليلة.

وشدد جين بينغ على أن لمصر وزنا كبيرا في العالم العربي وأفريقيا ونفوذا مهما ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط موءكدا استعداد بلاده لتنمية العلاقات معها في مختلف المجالات واصفا مصر بانها دولة ذات حضارة عريقة وهي أول دولة عربية وأفريقية تعترف بالصين وتقيم معها علاقات.

من جانبه رحب الرئيس المصري بمبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي طرحها الرئيس الصيني مع مصر موءكدا استعداد بلاده التام لاتخاذ كل الإجراءات لانجاح هذه الشراكة الاستراتيجية.

وأوضح السيسي أن العلاقات المصرية الصينية التي يرجع تاريخها إلى ستين عاما لم يشوبها اي مشاكل او إجراءات سلبية وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين والشعبين وحرص الجانبين عليها.

وأعلن السيسي تأييد مصر لمبادرة إحياء طريق الحرير القديم واستعدادها للتعاون مع هذه المبادرة الصينية بكل قوة وفي أسرع وقت مشيرا إلى أن هذا الطريق الذي كان يربط حركة التجارة الصينية بالعالم وكانت مصر من اهم ركائزه يأتي في وقت جيد للغاية لأنه يتزامن مع إطلاق مصر لمحور قناة السويس الذي سيسهم في النهوض بحركة التجارة العالمية.

ووجه السيسي الدعوة لنظيره الصيني الى زيارة مصر في أقرب فرصة.
وكان الرئيس المصري بدأ أمس زيارة رسمية إلى الصين لتعزيز العلاقات بين البلدين.