S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بهدف تطوير الخبرات المحلية ودعم سوق العمل بالمزيد من الكفاءات أدخلت مديرية التدريب المهني والتأهيل التابعة لوزارة الصناعة مؤخراً ثلاثة مخابر حديثة بالخدمة في مجمع مراكز التدريب المهني بدمشق وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” لرفد العملية التدريبية التي تقوم بها وتستهدف الكوادر العاملة في القطاع العام والخاص وطلاب المعاهد والكليات.
فراس زكريا مدير عام التدريب المهني في وزارة الصناعة أشار إلى أن أهمية هذه المخابر تكمن في قدرتها على تدريب اليد العاملة في القطاعين العام والخاص وتأهيلها للانخراط بسوق العمل وفق أعلى المعايير المطلوبة مبيناً أن المخابر التي افتتحت منذ أيام تختص بالأنظمة الهيدروليكية “الهواء المضغوط” والكهروهواء “نيوماتيك” والمتحكمات المنطقية المبرمجة وهي على درجة عالية من التطور.
وفي مختبر الهيدروليك أشار المهندس أحمد أنطاكي إلى أن التدريب ضمن المختبر يبدأ من مستوى المبتدئ الذي يشمل سبع عشرة تجربة ويليه المستوى المتقدم الذي يشمل خمس عشرة تجربة ليصل المتدرب إلى فكرة كافية حول كل المعدات الهيدروليكية العاملة في السوق موضحاً أن الخبرة المكتسبة ستؤهله في نهاية المطاف لصيانة الآلات الموجودة ضمن مجال عمله وإصلاح معظم الأعطال وتكوين فكرة حول تصميم الآلات.
وأوضح انطاكي أن طلاب هذه الدورة هم من كلية الهندسة الميكانيكية وستليها دورات للكوادر العاملة في وزارة الصناعة والمعاهد وطلاب التدريب السريع مبيناً أنه بعد إتمام الدورات سواء للقطاع العام والخاص سيصبح المتخرجون قادرين على حل المشكلات التي تواجههم وبالتالي الاستغناء عن الخبرات الأجنبية.
دانيال راحيل طالب هندسة أشار إلى أن مخبر الهيدروليك يحتوي على أدوات متطورة ساعدته على فهم آلية عمل الهيدروليك في الكسارات والآلات الأخرى موضحاً أن الدورة أضافت له الكثير من الخبرة العملية في مجال دراسته.
وفي مختبري الهواء المضغوط والمتحكمات المنطقية المبرمجة لفت المهندس علاء حسين “اختصاص هندسة كهرباء” إلى أن المختبر يحتوي على الكثير من التجارب العملية التي تستهدف تدريب كوادر سواء أكانوا مهندسين أو فنيين أو طلاباً في القطاعين العام والخاص موضحاً أن المختبر يسهل الأمور على المتدرب وكأنه على أرض الواقع.
الطالب محمد روشدي سنة رابعة هندسة ميكاترونيكس أشار إلى أن الطلاب ضمن المختبر يقومون بتجارب على دارات والاستفادة من هذه التجارب لتعزيز فرص دخولهم إلى سوق العمل.
فيما لفتت الطالبة آلاء حسن كلش (هندسة تصميم ميكانيكي) إلى أنها تمكنت عبر هذه الدورة من تعلم وصل الدارات والتفريق بين الكثير من الأمور الاختصاصية مبينة أن الجامعة تعطي التعليم النظري أكثر من العملي وهذه المخابر والدورات تساعدها على تطبيق ما تعلمته.
طارق السيد
