الشريط الإخباري

بكين: إرسال واشنطن سفناً إلى بحر الصين الجنوبي محاولة لدق إسفين بين دول المنطقة

 بكين-سانا

أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة أرسلت عمدا سفنها إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض العضلات وإثارة التوترات بين دول المنطقة.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان قوله للصحفيين اليوم تعليقا على قيام حاملتى طائرات أمريكية بعمليات وتدريبات في بحر الصين الجنوبي إن الولايات المتحدة أرسلت سفنها عمداً إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض عضلاتها وضمن محاولة لدق إسفين بين دول المنطقة.

وأعلن قائد حاملة طائرات أمريكية في وقت سابق اليوم أن حاملتى طائرات تجريان تدريبات في بحر الصين الجنوبى.

وكثفت الولايات المتحدة في الأشهر الماضية تحركاتها العسكرية الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي ما حدا ببكين إلى إعلان معارضتها الشديدة لهذه الأعمال مؤكدة أنها لا تخدم أمن واستقرار بحر الصين الجنوبى.

إلى ذلك طالب تشاو كندا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهونغ كونغ محذرا من أن بلاده سترد بالشكل المناسب على هذه التدخلات.

وكانت كندا قررت الأسبوع الماضي تعليق العمل باتفاقية مع مقاطعة هونغ هونغ لتسليم المطلوبين ووقف تصدير المعدات العسكرية الحساسة للمقاطعة التي تعد مركزا مالياً عالمياً.

وقال تشاو: “بكين تدين ذلك بشدة وتحتفظ بحق الرد بخطوات إضافية.. ستتحمل كندا جميع عواقب ذلك” مؤكدا أن أي محاولة للضغط على الصين لن تنجح أبداً.

وأضاف الصين تحض كندا على تصحيح أخطائها على الفور ووقف التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين بأي شكل من الأشكال لتجنب الإضرار بشكل إضافي بالعلاقات الصينية الكندية.

وتدهورت العلاقات بين بكين وأوتاوا منذ أوقفت السلطات الكندية المديرة المالية لشركة هواوي مينغ وانتشو في كانون الأول 2018 وقامت الصين لاحقاً باعتقال كنديين اثنين بينهما دبلوماسي سابق.

كما دعا تشاو إلى الحوار والتشاور لحل الخلافات بشأن تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق وبذل الجهود لحمايته وتنفيذه مؤكداً أن بلاده ستحافظ على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية وستعزز المحادثات وتواصل العمل من أجل الحل السياسي والدبلوماسي للاتفاق النووي مع إيران.

وقال تشاو: “انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وممارستها أقصى درجات الضغط على إيران يعد السبب الجذري للتوتر في الوضع النووي الإيراني الحالي” مشيراً إلى أهمية الاتفاق النووي الإيراني باعتباره ركيزة مهمة للنظام الدولي لمنع الانتشار النووي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وجزءاً مهما من النظام الدولي القائم على القانون الدولي.