S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
يوصي اختصاصي الأمراض العصبية الدكتور علي المرعي لتجنب الصداع التوتري العارض بتنظيم حياتنا اليومية ووجبات الطعام وممارسة الرياضة المعتدلة اليومية وتمارين الاسترخاء لتخفيف التوتر.
وينصح الدكتور المرعي من لديه صداع توتري بالراحة واستخدام الكمادات الدافئة وأخذ حمام ساخن لمدة طويلة مشيرا إلا أنه في حال لم تفلح هذه الطرق يمكن استخدام مسكنات الألم عند الضرورة وبأقل جرعة باعتبار أن الاستخدام الزائد لها قد يسبب صداعا يوميا مزمنا.
وبالنسبة للصداع المزمن يفضل الدكتور مرعي استخدام مضادات الاكتئاب أو مثبتات المزاج للوقاية من حدوث نوبات الألم مستقبلا إضافة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو المشي السريع والركض وركوب الدراجات والسباحة.
والصداع وفقا للاختصاصي عرض شائع وليس مرضا وهو الأكثر إزعاجا عند الإنسان يسبب شعورا بألم في الرأس موضعي او عام وقد يكون عرضا وحيدا أو يشترك مع عدة أعراض كالحرارة والآلام العامة بالجسم.
ويذكر الدكتور مرعي أن أكثر أنواع الصداع شيوعيا هو الصداع التوتري ويحدث على شكل نوبات من الألم تستمر من 30 دقيقة إلى عدة أيام فيما يصنف الصداع على أنه مزمن إذا حدث 15 مرة أو أكثر في الشهر وقد يستمر إلى عدة سنوات.
ويبين الاختصاصي أن الصداع التوتري صداع سليم ناجم عن التوتر اليومي وضغوطات الحياة والقلق والتعب والفوضى وعدم الاسترخاء وغالبا ما يشفى بتناول حبة مسكن والنوم لفترة معتدلة أو تناول وجبة طعام.
ويتطور الصداع أحيانا باتجاه أكثر ازعاجا ويسمى الشقيقة المحرضة ويحذر الدكتور مرعي من إهماله كونه قد يخفي أنواعا اكثر خطورة مثل الصداع المزمن المرافق لأورام الدماغ والذي يترافق في معظم الاحيان مع اقياء و دوخة.
ويشكو بعض الأشخاص من صداع التهاب الجيوب التحسسي ويذكر الاختصاصي أنه أكثر انواع الصداع نكسا وإزعاجا ويزداد في بعض الفصول خاصة الربيع.
ويبدأ تشخيص الصداع حسب الدكتور مرعي بأخذ التاريخ المرضي والفحص السريري ويمكن استخدام التصوير الطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي للرأس لاستبعاد أي أسباب أخرى للصداع لاسيما عندما يترافق مع أعراض غير اعتيادية كما يمكن تسجيل بعض الملاحظات اليومية لتحديد طبيعة الأعراض والمحفزات التي ترفع احتمالات حدوث الصداع مثل أطعمة معينة والأحداث الضاغطة وخلل في طريقة النوم أو نشاطات جسدية معينة.
تمام الحسن