S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
يستمر مشروع تطوير الثروة الحيوانية في تنفيذ نشاطاته في مجال المراعي والصحة وإنتاج الثروة الحيوانية ودعم صغار المربين وتحسين مستوى معيشة الأسر الريفية للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والاعتماد على الذات من منتجات اللحوم والحليب ومشتقاته.
وأشار الدكتور رامي العلي مدير المشروع الوطني لتطوير الثروة الحيوانية في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إلى أهمية إنجاز الترقيم الوطني الذي يهدف لتصويب الرقم الإحصائي لتعداد الثروة الحيوانية وإصدار بطاقة الحيوان الزراعي إضافة لتحديد التوزيع الجغرافي للقطعان وتحديد مستلزمات الإنتاج الأعلاف- الأدوية- اللقاحات- القشات ووضع الخطط المناسبة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية.
ولفت العلي إلى الانتهاء من الترقيم في عدد من المحافظات إذ تم ترقيم أكثر من 100 ألف رأس أبقار في محافظة ريف دمشق و35000 رأس أبقار في اللاذقية و28200 رأس في طرطوس و14000 رأس في السويداء ونحو 32000 رأس في منطقة الغاب وسيتم إنجاز عملية الترقيم في محافظتي حمص والقنيطرة خلال العام الحالي.
وأوضح أن المكونات الرئيسية للمشروع الوطني هي تنمية الثروة الحيوانية من خلال تأسيس وحدات نوعية لشبكات مربي الثروة الحيوانية في محافظات “السويداء-القنيطرة- ريف دمشق-حمص-حماة- طرطوس-اللاذقية- الغاب” حيث يتم تنفيذ جلسات تدريبية بشكل مستمر لرفع كفاءة الفنيين والمربين في تربية ورعاية وصحة الثروة الحيوانية إضافة إلى توزيع حيوانات محسنة ضمن شبكات المربين وبأسعار تشجيعية تشمل الغنم والماعز الشامي والجبلي والأبقار الشامية.
وبين العلي أهمية مكون تنمية الموارد العلفية بهدف زيادة إنتاجية وحدة المساحة من المحاصيل العلفية كماً ونوعاً وإيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية فتم احداث صندوق تداول بذار المحاصيل العلفية التشاركي الدوار وبلغت كمية البذار العلفية المخزنة فيه 50 طنا استهدف 311 ألف أسرة في نحو 500 قرية من أصل 1260 مخطط استهدافها في الإطار العام للصندوق.
وبالنسبة لآلية دعم المرأة الريفية أوضح العلي أنه يتم التركيز بشكل أساسي على دعم وتأهيل المرأة الريفية كأحد أهم مكونات المشروع الوطني حيث وصلت نسبة المستفيدات من النساء المعيلات لأسرهم 60 بالمئة كما يتم تدريبهن في لجان التنمية المحلية ودورات محو أمية والإسعافات الأولية والأمراض المشتركة إضافة إلى إقامة دورات تصنيع منتجات الحليب لافتا إلى تأسيس 6 وحدات لتصنيع الألبان والأجبان في “اللاذقية والسويداء والقنيطرة وحماة وطرطوس” بدأت 5 منها بالعمل والإنتاج بطرق حديثة وبطاقة إنتاجية تصل إلى 300 كيلو غرام بالوردية الواحدة في كل وحدة ما يسهم في خلق فرص عمل ويوفر المنتج بسعر التكلفة في الأسواق كما يتم تجهيز وحدة إنتاج سادسة في محافظة حمص خلال العام الجاري.
وذكر العلي أنه تم إحداث 49 صندوقاً في تسع محافظات منحت 603 قروض للمربين بقيمة أكثر من 83 مليون ليرة منذ بداية العام الحالي لتصل قيمة القروض الإجمالية الممنوحة 5870 قروضا بقيمة نحو 573 مليون ليرة ضمن مكون التمويل الريفي الصغير ليكون أداة قوية تحد من الفقر وتسهم بإقامة مشاريع صغيرة تؤمن موردا مربحا لمربي قطعان الثروة الحيوانية الفقراء وتحديداً للأفراد الذين لا يملكون ضمانات تمكنهم من الحصول على القروض.
مدى علوش
نشرة سانا الاقتصادية
