مسير إلى إحدى جنان الطبيعة الساحرة في طرطوس

طرطوس-سانا

يقع نهر الخوابي شرق مدينة طرطوس وعلى بعد نحو 15 كيلو مترا عنها وتحيط به الكثير من المتنزهات الشعبية والمطاعم التي تقدم خدماتها المختلفة لزوار المكان.

وتتميز طبيعة المنطقة المحيطة بالنهر بجمالها حيث تنتشر أشجار الصفصاف على ضفافه وتمنح المكان سحراً خاصا يمتزج فيه صوت المياه الجارية بحفيف أوراق الشجر.

هذا المكان كان قبلة مسير نفذته جمعية “سنديان” الأسبوع الماضي بمشاركة ثمانين شخصا من أعمار مختلفة.

رئيسة الجمعية سهاد علي بينت أن المسير بدأ من منطقة الشيخ محمد العجمي في الشمال الشرقي من مدينة طرطوس حيث توجه المشاركون نحو الشرق ليصل إلى ساحة الملتقى في قرية خربة الفرس التي تضم نموذجا مصغرا لقلعة مصياف.

وتابع المشاركون مسيرهم بطرق تنوعت بدرجة وعورتها وتوقفوا في قرية بيت ديبة ثم زاروا عدة أماكن على ضفاف نهر الخوابي واطلعوا على التشكيلات الصخرية فيها ليتابعوا بطريق متنوع غني بجوار النهر عابرين عددا من الجسور من ضفة لأخرى وصولاً إلى المحطة النهائية في أحد المطاعم بعد المرور بينابيع عذبة أهمها نبع الدلبة.

وأشارت علي لـ سانا سياحة ومجتمع إلى أن طول المسير بلغ 11 كم وأن الجمعية أقامت منذ انطلاقتها قبل عامين العديد من الأنشطة البيئية والترفيهية للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة بكل مكوناتها.

المشاركون أجمعوا على أهمية هذه النشاطات في تسليط الضوء على المواقع والمناطق الطبيعية في طرطوس حيث أشارت الدكتورة هبة سلهب إلى أن النشاط أتاح للمشاركين التعرف على غنى الطبيعة السورية وتميزها فيما اعتبرت المهندسة الزراعية رولا عيسى أن الرسالة الأهم للنشاط البيئي هي المحافظة على الغطاء النباتي وتنوعه مع التعريف بخيرات سورية الطبيعية.

وعاش المشاركون أجواء اجتماعية محببة حيث رددوا مع الطفلين قاسم ناصيف 10 سنوات وشقيقته رغد 13 سنة بعضاً من أغاني التراث على أنغام آلتي العود والناي.

فاطمة حسين