S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أوصى المشاركون في فعالية أقامتها جامعة الشام الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بضرورة الحفاظ عليها لحماية هوية الأمة وتراثها وتعزيز مساهمتها في الحضارة الإنسانية العالمية.
وذكر رئيس الجامعة الدكتور ياسر حورية أن اللغة العربية تمتلك خصائص حياتية تجعلها في مقدمة لغات العالم ومن أكثرها ضبطا وقوننة في ايقاع النحو والصرف مشيرا إلى دورها كأداة للتفكير والتنمية المعرفية والتطوير وإغناء الحضارة الإنسانية وحفظ الهوية وحماية الوجود.
ورأى حورية أن اللغة العربية استطاعت الصمود ومواجهة التحديات والصعوبات بفضل ما تملك من عناصر قوة ومرونة واستعداد للتطور حيث صمدت أمام الموجات العارمة من الغزو الثقافي “الذي حاول زعزعة ارتباطنا بهويتنا وأصالتنا”.
وأشار حورية إلى اهتمام القيادة السورية بتمكين اللغة العربية داعيا إلى استمرار الجهود للنهوض بها ولاسيما في هذه المرحلة التي يتعرض لها وجودنا القومي لمحاولات طمس هويته ومكوناته.
وذكر رئيس لجنة تمكين اللغة العربية ونائب رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور محمود السيد أن احتفالية اليوم العالمي للغة العربية هذا العام ستركز على الحروف مشيرا إلى وجود عدد من السمات تمتاز بها اللغة العربية غير موجودة في اللغات الأخرى منها اتساع المدرج الصوتي وأن كل صوت يقابله حرف لذلك نجد سهولة في تعلمها إضافة إلى الانسجام والتناسب الصوتي بين الحروف المتقاربة وأن الحرف يدل على المعنى لافتا إلى أن هذه السمات هي التي حفظت لغتنا العربية وحافظت عليها.
ورأى السيد أن “اللهجات المحلية عامل تجزئة وانفصال بين أقطار الأمة العربية الواحدة”.
وأشارت عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتورة فيروز الموسى رئيس مكتب التعليم العالي إلى أهمية اللغة العربية في الحفاظ على هوية الأمة ووحدتها لافتة إلى ضرورة الاهتمام بكل اللغات الأخرى مع التمسك باللغة الأم.
بدوره تحدث رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق الدكتور نزار بريك هنيدي عن دور سورية في تعريب المناهج الجامعية باعتبارها أول دولة عربية درست الطب وغيره من الدراسات الجامعية باللغة العربية ولا تزال مستمرة.
