الشريط الإخباري

لافروف: ضرورة التنفيذ الدقيق والكامل لاتفاقيات مينسك

بلغراد-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتفاقيات مينسك بشأن إقليم دونباس يجب أن تنفذ بالكامل مبيناً أن تصريحات كييف التي تعتبر هذه الاتفاقات “غير ملزمة” تشير إما إلى نواياهم التي لا تمت بصلة للمبادئ أو لجهلهم بالوضع على أرض الواقع.

ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله للصحفيين في بلغراد اليوم “أن التصريحات التي نسمعها من المسؤولين الأوكرانيين بأن هذه القرارات ليست ملزمة تنبع إما من ازدواجية أو جهل تام بالقضية.. وهناك كثيرون في أوكرانيا منخرطون في عملية التسوية فقط من أجل تعزيز صورتهم مستغلين الصراع السياسي الداخلي”.

وشدد لافروف على أن (الخط الأحمر) الوحيد بالنسبة لروسيا فيما يتعلق بعملية التسوية في شرق أوكرانيا هو ضرورة التنفيذ الدقيق والكامل لاتفاقيات مينسك وبالتسلسل المناسب داعياً دول الغرب إلى بذل جهود لتشجيع كييف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح على نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي في شباط الماضي سؤالاً حول ما إذا كانت كييف تنوي بالفعل تنفيذ اتفاقات مينسك.

وفي سياق آخر حذر لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من أن إعطاء “دفعة مصطنعة” لتسوية كوسوفو يأتي بنتائج عكسية مؤكداً أن حل القضية يجب أن يتماشى مع القانون الدولي وأن يوافق عليه مجلس الأمن.

وقال “نعتقد أن تشجيع ما يسمى التطبيع النهائي ووضعه ضمن أطر زمنية مصطنعة سيكون له نتائج عكسية” مؤكداً “أن موقف روسيا من تسوية كوسوفو لا يزال ثابتاً.. وسندعم أي تحركات وأي جهود وأي مبادرات من شأنها أن تساعد بلغراد وبريشتينا عملياً على التوصل إلى حل قابل للتطبيق ومقبول من الطرفين على أساس القرار 1244 لمجلس الأمن الدولي” مضيفاً أنه وبناء على إصرار روسيا تم التأكيد في هذا القرار على وجوب الحفاظ على وحدة أراضي صربيا.

وأكد لافروف أن روسيا تنطلق من مبدأ أن الاتحاد الأوروبي الذي لديه تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة كوسيط في الحوار بين بلغراد وبريشتينا يجب ألا يتهرب من التزاماته وأن يمتثل لها دون تحيز وبفعالية وأن يسعى إلى تنفيذ ما تم التوصل إليه في وقت سابق من قرارات.

بدوره قال فوتشيتش “أن أي حل نهائي لقضية كوسوفو سوف يحتاج إلى موافقة روسيا على مستوى مجلس الأمن الدولي وكشريك لصربيا لطالما قدم الدعم لها”.

وأضاف إنه سيلتقي نظيره الروسي في غضون ثلاثة أو أربعة أيام وقال “سنناقش التقييمات والآراء بشأن الأحداث الدولية وكيف يمكن لصربيا أن تدافع عن مصالحها بأفضل طريقة ممكنة.. أنتظر لقاءات مع ممثلين أوروبيين وبعد ذلك سيذهب ممثل حكومتنا لإجراء محادثات مع واشنطن”.

وكان الرئيس الروسي أكد العام الماضي أن التخطيط لتشكيل (جيش كوسوفو) يشكل خرقاً للقرارات الدولية ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة البلقان موضحاً أن سلطات كوسوفو اتخذت عدداً من الخطوات الاستفزازية ما أدى إلى تفاقم التوتر وشكلت خرقاً للقرار الأممي 1244 الذي يحظر تشكيل أي قوات عسكرية على أراضي كوسوفو ما عدا نشر قوات أممية مبيناً أن وساطة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى حل القضايا العالقة بين صربيا وكوسوفو لا تؤتي ثمارها.

انظر ايضاً

سياسي فرنسي: تصريحات هولاند حول اتفاقيات مينسك تفضح كذب الغرب

باريس-سانا قال السياسي الفرنسي فرانسوا أسيلينو: إن اعتراف رئيس فرنسا السابق فرانسوا هولاند