الاحتجاجات في الولايات المتحدة تتسارع… مقتل شخص وإصابة ثلاثة برصاص الشرطة وفرض حظر تجوال وحالة طوارئ في عدة مدن

واشنطن-سانا

لا يزال مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا يثير تداعيات خطيرة عبر الولايات المتحدة حيث سقط قتيل اليوم وتم إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجوال في عدد من المدن إضافة إلى اعتقال المئات من المتظاهرين.

وذكرت وسائل إعلام أميركية ووكالات أنباء أن شخصاً قتل وأصيب 3 آخرون بإطلاق الشرطة النار على متظاهرين بمدينة إنديانا بوليس الأميركية اليوم خلال الاحتجاجات العارمة التي تشهدها المدينة.

ويأتي هذا التطور بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد باستخدام القوة العسكرية غير المحدودة ضد المظاهرات التي تعم أرجاء الولايات المتحدة بعد مقتل فلويد.

ومع امتداد رقعة المظاهرات والاحتجاجات أعلنت السلطات الأميركية فرض حظر تجول في كل من أتلانتا ولوس أنجلوس وفيلادلفيا وناشفيل في محاولة لاحتوائها.

وعلى غرار العاصمة واشنطن و10 ولايات أميركية أخرى قررت سلطات كاليفورنيا نشر قوات الحرس الوطني في مركزها بمدينة لوس أنجلوس.

وذكر عمدة المدينة إريك غارسيتي على حسابه بموقع تويتر أن نشر هذه القوات يأتي لدعم استجابة السلطات المحلية بغية ضمان السلام والأمن في شوارع مدينتنا.

من جانبها أعلنت عمدة سان فرانسيسكو لندن بريد عن فرض حظر التجوال في المدينة اعتباراً من الساعة الثامنة من مساء اليوم مهددة بأن الحرس الوطني على درجة الاستعداد القصوى تحسباً لأعمال شغب محتملة.

كما تم نشر قوات للحرس الوطني في أكبر مدن ولايات كولورادو وجورجيا وكنتاكي ومينيسوتا وميزوري وأوهايو وتينيسي وتكساس ويوتا وويسكونسين بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.

ولم تمنع كل هذه الإجراءات من تجدد المظاهرات الليلة الماضية فيما اعتقل عشرات المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد.

إلى ذلك أغلقت شركة تارغت ثامن أكبر سلسلة متاجر تجزئة في الولايات المتحدة 175 نقطة بيع بسبب موجة الاحتجاجات التي تشهدها مدن أميركية بعد مقتل فلويد.

وقالت الشركة إنها ستركز اهتمامها حالياً على ضمان سلامة فريقها في ظل الاحتجاجات وأعمال النهب والتخريب التي تشهدها بعض المناطق في الولايات المتحدة.

من جانب آخر حركت الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها الولايات المتحدة بعد مقتل فلويد الأميركي من أصول إفريقية التظاهرات والتحركات ضد العنصرية في دول أخرى حيث شهدت مدينة تورونتو أكبر مدن كندا مظاهرات واسعة للتعبير عن الغضب من الممارسات العنصرية للسلطات الأميركية وغيرها.

وتجمع آلاف المحتجين في المدينة وحملوا لافتات كتب عليها “توقفوا عن قتلنا” وأخرى بعنوان “حياة السود مهمة” في إشارة لفتاة كندية من أصول إفريقية لقت حتفها منذ فترة بسبب سوء طريقة تعامل السلطات معها.

ونظم الاحتجاج من قبل تجمع يحمل اسم “العدالة من أجل ريجيس” وهو تجمع يطالب بإيقاف أعمال العنف التي تطال السكان الأصليين والمواطنين من أصل إفريقي في كندا وأميركا.

كما تجمع متظاهرون ألمان أمام السفارة الأميركية في العاصمة برلين احتجاجاً على مقتل فلويد ورفع المحتجون صوراً ولافتات عليها شعارات مثل “حياة السود مهمة” ورددوا عبارات التنديد بعنصرية الشرطة الأميركية.

وفي تداعيات التحركات ضد العنصرية أقالت الرئيسة البوليفية بالوكالة جانين أنييز أمس وزير استغلال المناجم فرناندو فاسكيز بعد إدلائه بتصريحات وصفت بالعنصرية ضد حزب الرئيس إيفو موراليس الذي ينتمي إلى السكان الأصليين.

وتشهد المدن الأميركية منذ أيام احتجاجات واسعة تقابلها الشرطة والسلطات بمزيد من القمع والإجراءات التعسفية وذلك بعد مقتل جورج فلويد على إيدي الشرطة حيث أثار مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل شرطة أميركي يقوم بتعذيبه قبيل وفاته غضباً عارماً بعد أن أعاد إلى الذاكرة الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة الأميركية بشكل مستمر بحق الأشخاص من الأصول الإفريقية.

انظر ايضاً

الدفاع الصينية: الولايات المتحدة ما زالت مصدراً للأكاذيب

بكين-سانا حذر وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية اليوم من استمرار الولايات المتحدة في …