S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين لقاء تضامنيا في نقابة الصحافة دعما للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولصمودهم داخل معتقلات الاحتلال في إطار الحملة الشرسة والمستمرة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وما يتعرض له الأسرى.
وشدد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان على أن أي تطوير لأي عمل مقاوم على امتداد الأمة العربية يجب أن يبدأ من فلسطين وينتهي في فلسطين.
من جهته دعا عضو المكتب السياسي في حركة أمل حسن قبلان لإطلاق حملة دولية تضامنية تسلط الضوء على ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي داخل المعتقلات مشددا على أهمية تطوير الوعي الأجنبي والأوروبي تجاه القضايا العربية.
ودعا مسؤول الملف الفلسطيني في المجلس السياسي لحزب الله حسن حب الله إلى معالجة ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين من قبل الجماعات الإرهابية وقال حب الله “ليس أمامنا خيار لتحرير الأسرى الفلسطينيين إلا الخيار الذي اختبرناه وهو عمليات التبادل وغير ذلك لا ينفع مع هذا العدو وإذا أردتم تحرير أسراكم عليكم بأسر جندي اسرائيلي ومبادلته بالأسرى الفلسطينيين”.
وفي السياق ذاته شدد مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عماد رامز باسم تحالف القوى الفلسطينية على أن الحقوق لا تجلبها إلا المقاومة رافضا كل ما يطرح من مفاوضات ومبادرات ولا سيما المبادرة الفرنسية مؤخرا والتي ستقدم لمجلس الأمن كبديل عن المبادرة الفلسطينية.
بدوره تحدث مسؤول اللجنة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمير لوباني عن معاناة ما يقارب 7000 أسير داعيا إلى توحيد الصف الفلسطيني وترك الانقسام وإعادة بناء المؤسسات.
وحيا الأسير المحرر أنور ياسين باسم هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين الأسرى في السجون الصهيونية موضحا أن أكثر من خمسة آلاف أسير من بينهم عشرات الأطفال والنساء والعجز والمرضى يقبعون الآن داخل سجون الاحتلال في ظروف قاسية تزامنا مع الحملة المسعورة التي يشنها جيش الاحتلال من القمع والتنكيل اليومي ويواصل سياسة العزل الانفرادي لأكثر من ثمانية وثلاثين معتقلا من مناضلي وقادة الحركة الأسيرة كما يمنع الاحتلال عشرات العائلات ولا سيما من قطاع غزة والقدس من زيارة أبنائهم داخل السجون.
وأضاف ياسين “في مواجهة هذه السياسة العدوانية يستمر إخوتنا ورفاقنا الأسرى بتسطير أروع ملاحم التحدي والصمود ويعلموننا كل يوم من خلال وحدتهم وتماسكهم وما يحققونه من انتصارات معنى جديد لوحدة الصف النضالي والتعالي عن القضايا التي تفرق والارتقاء لمستوى قضايانا الكبيرة العادلة”.
