طهران: من حق الشعب السوري تقرير مستقبله دون تدخل أجنبي في شؤونه

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التعاون بين إيران وتركيا يمكن أن يسهم في استتباب الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها مشيرا إلى أن طهران وأنقرة تمتلكان وجهات نظر مشتركة بشأن مكافحة الإرهاب وحفظ وحدة الأراضي واستتباب الأمن في دول الجوار.

ولفت روحاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي يزور طهران حاليا إلى أن إيران وسورية والعراق وتركيا هي دول مهمة بالمنطقة لافتا إلى أن طهران وأنقرة يجب أن تتابعا أهدافا مشتركة ومهمة فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية.

إلى ذلك أشار الرئيس الإيراني إلى وجود إرادة سياسية لدى الحكومتين الإيرانية والتركية للارتقاء بمستوى العلاقات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية واتخاذ خطوات أكبر في هذا المجال.

جهانكيري: ممارسات التنظيمات الإرهابية بالمنطقة أعطت صورة مشوهة عن الإسلام

من جهته أكد نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانكيري أن ممارسات المجموعات الإرهابية في المنطقة أدت إلى تقديم صورة مشوهة عن الإسلام وتوفير الفرصة للأعداء لترويج “الإسلام فوبيا”.

ولفت جهانكيري خلال استقباله وزير الخارجية التركي إلى المشاكل والقضايا الدولية وخاصة قضايا العالم الإسلامي وقال “إن إيران وتركيا بلدان إسلاميان هامان وأن التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم الإسلامي في هذه الفترة تتطلب أن تقوم طهران وانقرة بالمزيد من المشاورات مع بعضهما البعض”.

لاريجاني يجدد التأكيد على عدم جدوى هجمات ما يسمى “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي

في سياق متصل جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني خلال استقباله وزير الخارجية التركي التأكيد على عدم جدوى هجمات ما يسمى “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال لاريجاني إن التنسيق والتشاور والمواكبة بين دول المنطقة بإمكانه أن يكون أكثر تاثيرا من تدخلات القوى الغربية في حل مشاكلها والحيلولة دون نمو الارهاب والتطرف.
وأوضح لاريجاني أن غياب الامن وتفشي الارهاب في المنطقة بغض النظر عن أي تحليل حول مصدره وكيفية ظهوره يستهدف الأمن والاستقرار ما يستدعي التشاور والتنسيق والتعاون لحل مشاكل المنطقة أكثر من أي وقت آخر.

وكان لاريجاني أشار في مؤتمر صحفى مع رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى أمس إلى وجود تهديدات خطيرة فى المنطقة تحتاج لاجراءات من قبل كل الدول للقيام بدورها فى هذا المجال والاحداث التي نشهدها اوجدت ظروفا للتعاون والتنسيق بين الدول لمحاربة الإرهاب.

ظريف: ظاهرتا الإرهاب والتطرف تشكلان أكبر تهديد للنظام الدولي

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حق الشعب السوري في تقرير مستقبله دون تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية معربا عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى سورية قريبا.66

وأعرب ظريف في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في طهران مع نظيره التركي عن أمله في تقريب وجهات النظر بين ايران وتركيا حيال الاوضاع في سورية وفي مجال محاربة الإرهاب.

وأشار ظريف إلى أن “إيران تأمل بإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية وبتعاون دول المنطقة من أجل الأمن والاستقرار في هذا البلد” وقال.. “إنه بحث مع نظيره التركي ضرورة وقف الحرب في سورية” مضيفا.. “إنه مع وجود عدو مشترك وهو الإرهاب والتطرف في المنطقة فإننا نسعى إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين ومنع تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق”.

وقال ظريف.. “ان ايران وتركيا لا ترغبان في أن يكون الشعب السوري ضحية للإرهاب والاغتيالات “لافتا إلى أن هناك وجهات نظر مشتركة في العديد من القضايا الإقليمية.

من جهة أخرى أوضح ظريف أن إيران إجرت لقاءات ثنائية خلال الجولة الحالية من المفاوضات النووية في جنيف ومن المقرر أن تجري اليوم محادثات مع الوفدين الصيني والروسي وقال.. “نعتقد أن العالم بحاجة للتفاهم مع إيران”.

من جانبه قال وزير الخارجية التركي.. إنه بحث مع نظيره الإيراني القضايا الإقليمية وتنمية العلاقات بين البلدين إضافة إلى القضايا المتعلقة بسورية والعراق.

وأضاف أوغلو.. “هناك وجهات نظر مختلفة حيال الأوضاع في سورية” معربا عن أمله في إيجاد “حل مشترك” بين البلدين لحل الأزمة في سورية.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن أهم تهديد يواجه المنطقة وتركيا وإيران هو الإغتيالات والقتل والإرهاب وقال.. “إن تركيا وإيران تمتلكان إرادة جادة لمكافحة هذه الظاهرة بكل أبعادها بالتعاون الثنائي رغم وجود بعض الخلافات في وجهات النظر لديهما لكنها لا تؤثر على علاقاتهما كما إتفقنا على مكافحة الإرهابيين”.

يذكر أن العديد من التقارير الاستخبارية والإعلامية أكدت تورط نظام رجب طيب أردوغان في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية إضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه نظام أردوغان في تسهيل تسلل آلاف الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم عبر الأراضي التركية إلى سورية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية التي ترتكب مجازر وجرائم بحق السوريين وتقوم بتدمير البنى التحتية.

وحول موقف تركيا إزاء الملف النووي الإيراني أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تدعم إيران في المفاوضات النووية مع مجموعة “خمسة زائد واحد” ونأمل في أن تتم تسوية الملف سلميا ونرى أن أي دولة تستحق إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية دون إمتلاكها الأسلحة النووية مضيفا.. إن تركيا أعلنت عن معارضتها قرار مجلس الأمن وفرض العقوبات ضد إيران ونرى بأنه أسلوب غير مناسب.

انظر ايضاً

باقري كني يؤكد ضرورة اتخاذ موقف حازم لوقف الجرائم الصهيونية

طهران-سانا أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني ضرورة اتخاذ موقف حازم وفعلي