جمعية الشباب الخيرية..لتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي

دمشق-سانا

تشكل جمعية الشباب الخيرية في دمشق إضافة جديدة لمجموع الجهود التطوعية التي يبذلها الشباب السوري بهدف تحقيق التوازن الاجتماعي والنفسي لعدد من شرائح المجتمع المختلفة كل حسب ظروفها و أحوالها الحياتية و ذلك من خلال تقديم جملة من الخدمات المتنوعة و التي تصب عموما في صلب عملية بناء المواطن بما يخدم الفرد والمجتمع على حد سواء و بالتالي النهوض بإنسان سوري قادر على مواجهة شتى أنواع التحديات من حوله.

وحول أهداف الجمعية ونشاطاتها تحدث ناصر الماضي مدير المكتب الإعلامي في الجمعية لنشرة سانا الشبابية موضحا..يرمي العمل في الجمعية إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي للأسر المحتاجة في منطقة دمر بالإضافة إلى تقديم الخدمات الإرشادية والنفسية والطبية لكل شرائح المجتمع من خلال استشارات نفسية اجتماعية وطبية يقدمها اختصاصيون مؤهلون في مجال الإرشاد والعلاج الطبي والنفسي.

وتعتمد الجمعية في توجهاتها حسب الماضي على مبادىء أساسية تؤسس لمنهج العمل فيها وأهمها الشفافية التامة في العمل والمساواة والاهتمام بالذات والفئات المهمشة إلى جانب مجانية العمل التطوعي.

وعن أقسام الجمعية قال الماضي “إنها تضم عددا من الأقسام منها قسم رعاية الأيتام” الذي يعمل على توفير المعونات المادية والغذائية والتعليمية لأكثر من 186أسرة من أسر الأيتام.

وتابع .. هناك قسم شؤون الأسرة الذي يعتمد على الدعم النفسي الاجتماعي المهتم بتقديم الاحتياجات النفسية والاجتماعية من خلال إقامة برامج توعوية مجتمعية عن طريق الدورات والندوات وورش العمل واللقاءات ويوجد فيها كذلك قسم طبي وعيادات تتنوع اختصاصاتها بين العظمية والعينية والقلبية والداخلية وجراحة الأوعية والأطفال إلى جانب غسيل الكلى و الأشعة والتحاليل إضافة إلى العيادات السنية التي تقدم خدماتها مقابل أسعار زهيدة يعود ريعها للجمعية.

وأشار إلى أنه في إطار اتفاقية تمت مؤخرا بين منظمة الصحة العالمية والجمعية فقد تم العمل على إجراء بعض العمليات الجراحية المجانية إضافة للفحوصات المخبرية وتصوير الأشعة وغسيل الكلية وتقديم الأدوية وغيرها بشكل مجاني.

و قال.. تحوي الجمعية أيضا قسما خاصا بتأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة العقلية منها والجسدية حيث يصار في هذا القسم إلى تأهيل وتعليم نحو 22 حالة من مرضى متلازمة داون و نقص الأوكسجين و التوحد و صعوبات التعلم و الشلل الدماغي العقلي و الشلل الحركي و التخلف العقلي و هو عمل يومي يقوم خلاله كادر مختص بتخفيف حدة الأمراض النفسية والعقلية والاضطرابات السلوكية للمصابين كما يقوم القسم كذلك بتقديم خدمات طبية وإعاشية وإعانات لذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في الجمعية من أسر منطقة دمر والوافدين إليها.

وأوضح الماضي أن هناك عقدا مع منظمة/يو ان دي بي / لتنمية المواهب والقدرات الشبابية بحيث تقوم الجمعية بفتح خمسة مكاتب للأعمال المهنية الشبابية المختلفة وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية لتدريب الشباب و تأهيلهم للدخول إلى سوق العمل وبالتالي تمكينهم من تحديد احتياجاتهم ووضع البرامج المناسبة لتلبية هذه الاحتياجات بحيث تعود نسبة من ريع هذه المشاريع للجمعية.

يشار إلى أن جمعية الشباب الخيرية تأسست عام 2005 ويتم تمويلها عن طريق التبرعات إلى جانب استثمارات الجمعية كما أن جميع أعضائها هم من الشباب المتطوع.

لمى الخليل