السعيد تستنكر صمت المجتمع الدولي وتستره على العدوان الصهيوني السافر على سورية

القاهرة-سانا

استنكرت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد صمت المجتمع الدولي وتستره على العدوان الصهيوني السافر على منطقتين آمنتين في ريف دمشق الأحد قبل الماضي رغم انكشاف العلاقة الوثيقة بين كيان الاحتلال الصهيوني والتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية.

وتحت عنوان “وا عروبتاه “قالت السعيد في مقال نشرته صحيفة الأسبوع المصرية إنه “بالرغم من أن العدوان الصهيوني على سورية يشكل خرقا صارخا لقواعد القانون الدولي إلا أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا ولم يدن هذا العدوان الآثم وتستر على ما قامت به إسرائيل وأسقط من اعتباره الاجراءات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لردع هذا الكيان الصهيوني المجرم”.

وأوضحت السعيد أن هذا العدوان الصهيوني اكد العلاقة القائمة بين الصهيونية والفكر التكفيري الارهابي وبدا وكأن “إسرائيل” أرادت مد يدها للارهابيين في سورية ودعمهم من خلال عدوانها على الأراضي السورية وهو ما يظهر بجلاء الارتباط الوثيق بين التنظيمات الإرهابية” داعش وجبهة النصرة والقاعدة والاخوان المسلمين” وبين مخططات “إسرائيل” العدوانية المدعومة من الغرب ودول إقليمية كمشيخة قطر ونظام حزب العدالة والتنمية في تركيا معتبرة أن “إسرائيل” حصلت على الضوء الأخضر من أمريكا لتنفيذ هذا العدوان لان واشنطن اعتادت توفير مظلة الأمان للكيان الصهيوني لارتكاب جرائمه واعتداءاته على دول المنطقة.

وانحت الكاتبة والإعلامية المصرية باللائمة على مواقف الدول العربية التي كان عليها الوقوف الى جانب سورية ودعمها وإدانة الارهاب بعد أن ظهرت حقيقة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة الرامي إلى تفتيت دولها كافة وتجزئتها عبر تسليط قوى الإرهاب ضدها وقالت “لكن هذه الدول التزمت الصمت حيال العدوان الصهيوني السافر على سورية العروبة التي جابهت على مدى السنوات الأربع الماضية ولاتزال آفة سرطانية متوحشة ممثلة بالتنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل “جبهة النصرة” و”الإخوان المسلمين” وغيرهما من الخونة المرتزقة الذين يضطلعون بتنفيذ مخطط خارجي ضد دول المنطقة يعتمد على نشر الفوضى الهدامة من خلال القتل والترويع وصولا لإسقاط دول المنطقة وهدم مؤسساتها وإضعاف جيوشها ليتيح بذلك للأجنبي شرعية التدخل والسيطرة على أعنة الأمور فيها”.

واستهجنت الكاتبة المصرية ما تتعرض له الامة العربية من حقبة عجيبة غريبة تشهد انهيارا لموءسسة العمل العربي المشترك بعد أن التحفت دولها بداء الصمت الذي وصفته بأنه “داء عضال مخيف لكونه يعكس حالة الرضا بما يحدث من أزمات لدولة عربية شقيقة”.

وشددت الكاتبة المصرية على أن “اسرائيل” عمدت بعدوانها على سورية إلى حرف بوصلة السعي للقضاء على الارهاب عن مسارها لتتولى دعمه ورعايته بهدف تكريس خريطة جديدة للمنطقة يكون الكيان الصهيوني بؤرتها المحركة.

وحذرت الكاتبة المصرية المعروفة من ان أي دولة عربية لن تكون بمناى عن هذه الافة التكفيرية الارهابية التي تواجهها سورية لتختتم بالقول ” ما ضاع حق وراءه مطالب فمازالت الفرصة قائمة في أن تسهم الدول العربية في وضع قواعد ناجزة نحو تحرك عربي واحد تتوحد من خلاله كل القوى كي يتم وضع نهاية لحالة التشرذم العربي التي انعكست بالسلب على المنطقة بأسرها وصبت بالإيجاب في مصلحة المشروع الصهيوأمريكي”.

وفي مقال آخر نشرته صحيفة الوفد المصرية تحت عنوان” أزهى عصور العربدة” قالت” السعيد” إن الإرهاب متعدد الألقاب كتنظيمات مايسمى بـ” القاعدة وجبهة النصرة وداعش وأنصار الشريعة وعصبة الأنصار وأنصار بيت المقدس وجماعة الاخوان المسلمين” الذي يجتاح المنطقة العربية ويطوق دولها بالفوضى والصراعات ويزعزع أركان دول ويحول الحياة فيها إلى جحيم شكل فرصة لإسرائيل للعربدة وتصعيد العدوان ضد سورية وفلسطين مذكرة “باقدام العدو الاسرائيلي على شن عدوانه على موقعين في ريف دمشق في السابع من كانون الاول الجاري واقدامه فيما بعد بتجسيد إرهاب الدولة عبر قتل الوزير الفلسطيني زياد أبوعين أثناء مشاركته فى فعالية غرس أشجار الزيتون الأربعاء الماضى فى أراضى بلدة ترمسعيا بالقرب من رام الله وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان”.

وأكدت السعيد أن ما قامت به “اسرائيل” بحق الوزير الفلسطيني أبو عين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان ضد مظاهرة سلمية وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.

وقالت انه رغم ان هذه الجريمة لايمكن السكوت عليها أو تجاهلها لم يحرك المجتمع الدولى ساكنا تجاهها.

وانتقدت السعيد بهذا الصدد الصمت والغطاء الغربي برعاية امريكا لجرائم “إسرائيل” والذي شكل تشجيعا وحصانة فريدة من نوعها يتيح لها اقتراف ما شاءت من آثام دون مساءلة أو محاسبة أو معاقبة.

انظر ايضاً

مرتيني يناقش مع المعنيين في درعا سبل تطويرها السياحة الداخلية والشعبية

درعا-سانا تركز اجتماع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع الجهات المعنية في محافظة درعا …