انخفاض إصابات اللاشمانيا في حماة مقارنة مع العام الماضي

حماة-سانا

أكد رئيس مركز البرداء واللاشمانيا بحماة الدكتور خلدون بطرش “انخفاض إصابات اللاشمانيا في المحافظة مقارنة مع العام الماضي” نتيجة الإجراءات التي اتخذها المركز وأبرزها الالتزام بحملات رش المبيدات الحشرية في مناطق البؤر الرئيسية للمرض ونشر التوعية حول سبل الوقاية منه.

وذكر الدكتور بطرش أن المركز ومنذ بداية العام الجاري حتى نهاية تشرين الأول الماضي قدم خدمات التشخيص والعلاج لنحو 4557 مصابا باللاشمانيا مقارنة بنحو 7500 حالة راجعت المركز خلال العام الماضي من حماة والمحافظات المجاورة.

وأشار الدكتور بطرش إلى أن الحالات التي راجعت المركز العام الجاري تتوزع بين 2460 مريض لاشمانيا جلدية عولجوا عضليا و2097 مريضا تم استكمال علاجهم منذ العام الماضي وتماثلوا للشفاء.

ويقدم المركز وفقا لمديره الذي تأسس عام 1962 العلاج المجاني للمصابين باللاشمانيا الذين يراجعونه يوميا من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة إضافة الى الأشخاص الذين يتم تحويلهم من المراكز الصحية في المحافظة نتيجة وصول الإصابة إلى مرحلة معقدة وأكثر خطورة.

ويوفر المركز كما يبين الدكتور بطرش خدماته عبر طبيب عام وطبيب مخبر وطبيبين مختصين بالأمراض الجلدية إضافة لعاملين فنيين اختصاص صحة عامة ومخبر وصيدلية وثلاثة ممرضين.

ويجري المركز حسب مديره الفحوصات اللازمة للمصابين حيث يقوم أولا باستقبال المريض وتنظيم اضبارة له ثم يحال إلى المخبر لإجراء فحص شريحة وبعدها يتوجه الى غرفة المعالجة حيث يقوم الطبيب بوضع خطة العلاج المناسبة التي تتم إما بالحقن الموضعي أو بالحقن العضلي بينما يتم علاج قسم آخر بالكي بالآزوت السائل من خلال جهاز رذاذ آزوت يبطل مفعول الإصابة.

ولفت إلى أن العلاج بالزذاذ الآزوتي السائل أسهم في تخفيف عدد الإصابات بالمرض بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين.‏

وبين بطرش أن حملات رش المبيدات الحشرية في مناطق البؤر الرئيسية للمرض التي قام بها المركز ساهمت إلى درجة كبيرة بالحد من أعداد المصابين لأن ذبابة الرمل الناقلة لمرض اللاشمانيا تحتاج لمكافحة مستمرة بالمبيدات.

وذكر الدكتور بطرش أن المركز يهتم أيضا بنشر التوعية حول الوقاية من المرض نظرا لأهميتها الكبيرة في خفض أعداد الإصابة حيث تتم عبر شاشة عرض في المركز إضافة لإقامة ندوات صحية في الأحياء والمدارس التي تنتشر فيها الإصابة وخاصة حيي البراق والصابونية.

وكشف الدكتور بطرش عن وجود خطة لشراء 78 ألف ناموسية مشبعة بالمبيدات الحشرية سيتم توزيعها مجانا على عدد من القرى والبلدات الموبوءة بالمرض وخاصة بعد أن أثبتت الناموسيات المشبعة نجاحا أكبر من رش المبيدات الحشرية في البيوت بعد تجربة طبقت قبل ثلاث سنوات في عدد من المناطق الموبوءة بالمرض بإشراف منظمة الصحة العالمية.‏

ولفت الدكتور بطرش إلى أن مديرية صحة حماة شكلت بالتعاون مع الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية وفرع الهلال الأحمر العربي السوري بالمحافظة فريقا جوالا في مستوصف حي البراق بمنطقة الحاضر لمعالجة مرضى اللاشمانيا مجانا يوم الثلاثاء من كل أسبوع.

واللاشمانيا آفة جلدية تصيب المناطق المكشوفة من الجسم من خلال لسعة يتعرض لها الانسان من ذبابة الرمل الناقلة للمرض وتتميز بحبة صغيرة حمراء غير موءلمة لا تلبث أن تكبر وتتقرح وتستمر لمدة عام كامل حتى تشفى وغالبا ما تكون وحيدة وأحيانا متعددة وتترك لدى شفائها ندبة معيبة مشوهة إذا لم تعالج.‏

ووفقا للدكتور بطرش فإن بمقدور ذبابة الرمل أن تنقل الطفيلي المسبب للاشمانيا من الحيوان إلى الإنسان أو من إنسان إلى آخر كما اكتشف حديثا حالات مرض اللاشمانيا نتيجة لنقل دم من أشخاص حاملين للمرض وهي نسبة قليلة.

ويوصي بطرش بأخذ الاحتياطات اللازمة عند الذهاب إلى الأماكن التي تنتشر فيها ذبابة الرمل كالأماكن الظليلة الرطبة منها لبس الملابس التي تغطي أجزاء الجسم أو لبس الحذاء الطويل واستخدام الكريمات الطاردة للحشرة واستخدام ناموسيات واقية وخاصة من حشرة ذبابة الرمل والقضاء على القوارض ورش المبيدات الحشرية.

وينصح الدكتور بطرش الجميع بمراجعة المراكز الصحية في مختلف المحافظات السورية عند الاشتباه بوجود حبة ناتجة عن لسعة حشرة قد تكون حاملة لمرض اللاشمانيا لأخذ العلاج المجاني بسرعة قبل تفاقم الإصابة ووصولها إلى مرحلة أكثر تعقيدا ما قد يتسبب بحدوث تشوهات لحاملي المرض.

سالم الحسين

انظر ايضاً

توزيع مستلزمات الوقاية من الإصابة باللاشمانيا في ريف الحسكة

الحسكة-سانا بدأت مديرية صحة الحسكة توزيع ناموسيات مشبعة بالمبيدات الحشرية بفعالية عالية للقضاء على ذبابة …