خبيران: السعودية وقطر والكويت يتشاركون بدعم التنظيمات الإرهابية

موسكو-سانا

أكد خبيران دوليان في شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن أنظمة السعودية وقطر والكويت تتشارك في دعم مجموعة واسعة ومتنوعة من التنظيمات الإرهابية على اختلاف انتماءاتها ومسمياتها في سورية والعراق.

وفي معرض التعليقات على التقرير الذي أعدته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية البحثية الأمريكية وفضحت فيه دور مشيخة قطر في تمويل التنظيمات الإرهابية المتطرفة في الشرق الأوسط أشار أندرو هاموند الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حديث الوكالة نوفوستي الروسية للأنباء إلى أن قطر ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي تدعم طيفا واسعا من التنظيمات والمجموعات الإرهابية والمتطرفة في سورية والعراق بل إنها تتشارك هذا الدعم والتمويل مع السعودية والكويت مشيرا إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية تتنوع بين “الإخوان المسلمين” وصولا إلى التنظيمات المتطرفة التي تسمى “الجهادية السلفية” وغيرها.

وقال هاموند “إن قطر تقوم بتمويل التنظيمات الإرهابية تماما كما تفعل الكويت من خلال الممولين والمانحين” مؤكدا أن سلطات آل سعود لعبت الدور الأهم والأبرز في عمليات تمويل الإرهابيين ولاسيما في سورية والعراق.

وأشار هاموند إلى أن “هذه الجهات المانحة الخاصة كانت بمثابة قناة تمويل” لهذه التنظيمات المتطرفة.

من جهته أوضح رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط في موسكو يفغيني ساتانوفسكي أن إنشاء ودعم تنظيم “داعش” الإرهابي ناتج في حقيقة الأمر عن “الاشتباكات التي جرت بين المجموعات المتطرفة التي ترعاها قطر والمتطرفين الذين تمولهم السعودية”.

وقال ساتانوفسكي إنه “من الواضح أنه تم توجيه المال السعودي والقطري من خلال الأفراد” مشيرا إلى أن سلطات آل سعود التي” ثبت أنها توجه الأموال إلى تنظيم القاعدة الإرهابي والمجموعات المنبثقة عنه لم تقم بفعل ذلك بشكل مباشر من خلال وكالة الاستخبارات المركزية السعودية بل من خلال الأفراد”.

وفي هذا السياق شدد كل من هاموند وساتانوفسكي على أن تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية الذي يكشف أن سلطات آل ثاني القطرية لا تزال تتعامى عمدا وتغض الطرف عن تدفق الأموال إلى التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وخصوصا تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لا يثبت حقائق جديدة بل هو يؤكد أن وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الأمن الوطني في الولايات المتحدة “غضتا الطرف” منذ فترة طويلة عن دور مشيخات الخليج في تمويل “التطرف”.

وفي هذا الخصوص قال هاموند إن “عائلة آل سعود الحاكمة في السعودية نجحت بادخال نفسها في إطار توافق سياسي مع /إسرائيل/ حول عدد من القضايا والشيء نفسه ينطبق على الإمارات”.

وأشار هاموند إلى أنه “في حالة السعودية فإن أعداد عمليات التمويل ربما يكون قد تم على يد كبار الأمراء فيها وتحديدا من قبل بندر بن سلطان” رئيس الاستخبارات السعودية السابق.

بدوره رأى ساتانوفسكي “أن تنظيم /داعش/ الإرهابي سيستمر في النمو على نطاق إقليمي حتى ينهار أخيرا وأن السعودية قد تقع تحت ضغوط هذا التنظيم” مشيرا إلى أن سلطات آل سعود بدأت بالفعل باتخاذ إجراءات أمنية إضافية خشية ارتداد تنظيم “داعش” الإرهابي عليها.

ولم تكتف سلطات آل ثاني القطرية بتمويل الإرهابيين في سورية والعراق بل إنها كما أكد ساتانوفسكي “تعمل على توفير التمويل لمجموعة “إمارة قفقاس” المسلحة في شمال القوقاز”.

ولفت ساتانوفسكي إلى أن هذه المجموعة المسماة “إمارة قفقاس” نظمت الهجوم الإرهابي في العاصمة الشيشانية غروزني في الرابع من كانون الأول الجاري.

وتؤكد التقارير والوقائع ان معظم التمويلات التي يحصل عليها تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية ولاسيما في سورية والعراق تأتي عبر شبكات وجمعيات وهمية في مشيخة قطر وغيرها رغم الإنكار الرسمي المتكرر من جانب نظام آل ثاني وغيره من الأنظمة الخليجية.