بدء محاكمة متطرفين في النمسا لانضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي

فيينا-سانا

بدأت السلطات النمساوية محاكمة أول مجموعة من الإرهابيين ممن اعتقلوا في الآونة الأخيرة لانضمامهم إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية وفقا لما ذكرته صحيفة الكوريير النمساوية اليوم.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر في النيابة العامة في مدينة كريمس شمال النمسا إلى أن محكمة نمساوية في المدينة ستبحث في مجموعة من التهم الموجهة إلى الإرهابيين موضحة أن متزعم المجموعة الإرهابية ويدعى ماغوميد الشيشاني 30 عاما غادر النمسا إلى سورية وبقي فيها ستة أشهر بين تموز وكانون الأول عام 2013 وقاتل خلالها إلى جانب التنظيمات الإرهابية بعد أن تلقى تدريبات في معسكرات للإرهابيين.

وبينت الصحيفة أن متزعم المجموعة الإرهابية ألقي القبض عليه في مدينة هايدنر ايخشتاين شمال النمسا بعد مراقبة مكثفة وطويلة وبعد تلقي السلطات النمساوية “إشارات تحذيرية” من قبل جهات أمنية روسية ساعدت في إلقاء القبض على الإرهابي الذي عرف باسمه الحركي في تنظيم داعش الإرهابي وهو “محمد” مما يسمى “لواء المجاهدين”.

ونقلت الصحيفة عن النيابة العامة قولها إن الإرهابي شارك في عمليات إرهابية في سورية وتدرب على خطط وأساليب التفجيرات وصنع القنابل مشيرة إلى ضبط السلطات النمساوية في منزله مواد ووثائق حول طرق تجهيز القنابل ومؤشرات على تلقيه أموالا للتحريض وتجنيد الشبان للمشاركة في أعمال إرهابية في سورية.

ولفتت إلى أن النيابة العامة تحاكم أيضا مجموعة من الإرهابيين من أصول تركية ممن ألقت القبض عليهم السلطات النمساوية في شهر آب الماضي أثناء توجههم إلى سورية للمشاركة في أعمال إرهابية قبيل مغادرتهم الأراضي النمساوية وإحالتهم إلى التحقيق والقضاء بتهمة الإرهاب.

وكانت السلطات النمساوية اعتقلت الشهر الماضي 13 إرهابياً لتحريضهم على عمليات إرهابية في سورية وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة للبت في أمورهم.

وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية أواخر أيلول الماضي أنها تقدمت بمقترح جديد للحكومة النمساوية للموافقة على حزمة إضافية من القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب تدعو فيها إلى منع كل أشكال ورموز تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في النمسا ومعاقبة كل من يحمل الأعلام أو يظهر رموز التنظيمين علنا بالسجن وخاصة من يرفع الأعلام و”الشارات” والشعارات التي تدعو إلى العنف والقتل والترهيب والتحريض تحت مسمى “الجهاد”.