مدينة الخليل.. صمود فلسطيني بمواجهة جرائم الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه جرائمهم بحق الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انحياز سافر لكيان الاحتلال وانتهاك لقرارات الشرعية الدولية بنود ما تسمى “صفقة القرن” فيما يواصل الفلسطينيون صمودهم وتمسكهم بحقوقهم وتشبثهم بأرضهم لإفشال مخططات الاحتلال الاستعمارية الاستيطانية.

اقتحامات يومية للمستوطنين لأحياء المدينة بحماية قوات الاحتلال واعتداءات على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم بهدف تهجيرهم وتهويد مدينتهم في ظل صمت المجتمع الدولي الذي يقف متفرجاً على معاناة الفلسطينيين.

يقول إبراهيم رمضان من أهالي مدينة الخليل لمراسل سانا: اقتحمت مجموعة مستوطنين منزلي أمس تحت تهديد السلاح وخربوا محتوياته، اعتدوا على طفلتي اللتين تبلغان من العمر عامين وخمسة أعوام خلال لعبهما في الحديقة، هددونا بالقتل إن لم نرحل عن المنزل في جريمة نعيش فصولها يومياً لكننا صامدون في أرضنا مهما بلغت التضحيات.

منسق ملف البلدة القديمة بالخليل في حركة فتح مهند الجعبري أوضح أن المدينة تشهد مظاهرات يومية رفضاً لصفقة القرن المشؤومة وللاستيطان تقمعها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بجروح.

وأشار الجعبري إلى أن سلطات الاحتلال تواصل إغلاق أكثر من 400 محل تجاري في البلدة القديمة وسط الخليل لافتاً إلى أنه بعد مرور عام على رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجديد مهمة البعثة الدولية المؤقتة في الخليل زادت بشكل ملحوظ اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على أبناء المدينة وتكثفت عمليات الاستيطان في محاولة لفصل أحيائها عن بعضها.

من جانبه أوضح منسق اللجان الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة راتب الجبور أن قوات الاحتلال تعتدي يومياً على الفلسطينيين خلال توجههم إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم في محاولة لكسر صمودهم وتضييق الخناق عليهم لترحيلهم وإحلال المستوطنين مكانهم.

مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام أشار إلى أن سلطات الاحتلال وفي اعتداء سافر على المقدسات وحرية العبادة التي كفلتها المواثيق الدولية منعت رفع الأذان في الحرم الابراهيمي الشريف 48 مرة الشهر الماضي وكثفت من حواجزها على مداخل الحرم كما زادت وتيرة اقتحامات المستوطنين بهدف عرقلة وصول الفلسطينيين إليه لكن ذلك لم ولن يمنع آلاف الفلسطينيين من التوافد إلى الحرم للدفاع عنه في وجه مخططات الاحتلال لتهويده.

وشدد أبو عرام على أن صمود الفلسطينيين على أرضهم ودفاعهم عن مقدساتهم هو الطريق الوحيد لإسقاط صفقة القرن المشؤومة.

الباحث الحقوقي هشام شرباتي بين أن الفلسطينيين في الخليل يتعرضون لأبشع جرائم التطهير العرقي حيث تهدد سلطات الاحتلال بالاستيلاء على ألف منزل وسط المدينة وتؤمن الحماية للمستوطنين في اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين فيها كما تواصل تهويد البلدة القديمة وتغيير ملامحها وتزوير تاريخها لطمس هويتها العربية في انتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية يشجعها على ذلك دعم الإدارة الأمريكية ولامبالاة المجتمع الدولي تجاه تكثيف وتصعيد عمليات الاستيطان والتهويد.

 تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تهدم منزلاً جنوب الخليل

القدس المحتلة-سانا هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزلاً في قرية الجوايا بمنطقة مسافر يطا