S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
يشكل الدكتور واثق صالح مثالا لافتا لجموع الشباب السوري التي انبرت لاغاثة الفئات المتضررة جراء الحرب الارهابية الواسعة عليه فقد كرس جل وقته و اختصاصه المهني في جراحة العيون لتقديم الخدمات الاسعافية لجنود الجيش العربي السوري ممن اصيبوا خلال هذه الحرب و لم تسعفهم ظروفهم المادية للعلاج بالاضافة الى جولاته الميدانية على عدد من أسر الشهداء و الجرحى.
وحول تجربته في هذا المجال ذكر الشاب صالح انه في خضم الأحداث والجراح التي طالت جزءا كبيرا من ابناء الشعب السوري كان من الطبيعي ان يضطلع كل مواطن بدوره و يتحمل مسؤولياته انطلاقا من موقعه فتطوع للعمل ضمن مجموعة “شقائق النعمان” التي تقدم خدماتها لعناصر الجيش العربي السوري.
وأضاف بداية كنت اعمل ضمن فريق واسع يقوم بتقديم مجموعة من المساعدات المتنوعة الموجهة بالكامل لجنود الجيش فكنا نزور الجرحى و نقدم لهم المساعدات العينية و المعنوية بالاضافة الى الادوية و السلل الغذائية و سواها من الاحتياجات اليومية فكان من المهم ان نتواجد الى قربهم ليدركوا اننا واياهم نتقاسم الواجب الوطني نفسه.
وتابع صالح بعد ذلك بدأت اقوم بتقديم العناية والاستشارة الطبية المجانية لجرحى الجيش في محافظة اللاذقية ومدينة بانياس وريفها عن طريق زيارتهم في منازلهم مهما بعدت مسافتها عن المدينة أو بالكشف عليهم في المشافي العامة والخاصة كما أجري العمليات الجراحية العينية للجنود الذين عانوا إصابات بالغة الخطورة اثناء تأديتهم لواجبهم الوطني.
وفي خضم هذا التزاحم في العمل لايجد الدكتور صالح إلا يوما واحدا في الأسبوع ليرى أبناءه وزوجته الموجودين في محافظة حمص فشعوره العالي بالمسؤولية في هذه الظروف الصعبة طغى على شعوره بالمسؤولية الخاصة تجاه اسرته الصغيرة فأسبوعه موزع بين مشافي محافظتي اللاذقية وطرطوس كما ان جل وقته وخبرته وعيادته مكرس لخدمة الجرحى وذوي الشهداء وعوائلهم كلما اقتضت الحاجة لذلك .
بشرى سليمان