عام على انطلاقة عيادات العمل في جامعة دمشق

دمشق-سانا

احتفلت عيادات العمل في جامعة دمشق مؤخرا بمرور عام على انطلاقة مسيرتها على دروب تنمية الشباب السوري وتأهيل كوادره وانساقه الفاعلة لتكون على قدر التحدي و الجدارة في مقارعة سوق العمل و هو ما يعتبر نقطة انطلاق لأي من الشباب الطموح نحو فرصته الحقيقية بعد أن يصار إلى تدريبه و تنمية مهاراته الفردية على نحو محترف يكفل له القدرة على النهوض بمشروعه العملي الخاص.

حول هذه التجربة النوعية وضمن حديث خاص لنشرة سانا الشبابية أوضح إياد قدور مسؤول التواصل في عيادات العمل و المدرب في برنامج مهارات سوق العمل واختياري مستقبلي أنه بعد عام من العمل المتواصل على تأهيل الكوادر الشبابية الفاعلة باتت تجليات هذا المشروع التنموي أكثر وضوحا من حيث إمكانية بناء قدرات الشباب وإعادة صياغتها بما يتناسب مع متطلبات العمل في السوق المحلية.1

وأضاف قدور أن تجربة التواصل مع الشباب في إطار سلسلة طويلة من الجلسات والورش والاستشارات تؤكد أن الشباب السوري يمتلك الطاقات والخطط المستقبلية التي تؤهله للنجاح في حال تم دعمه كما يلزم متمنيا أن تكون هذه العيادات بمثابة محطة ثابتة وتقليد راسخ لدى كل شاب طموح يسعى إلى التميز.

و قال.. إن تجربة التواصل مع فئة الشباب بينت أن أحلامهم وطموحاتهم أكبر بكثير من أعمارهم وعلى الرغم من أن دوري يتمثل في إرشاد المستفيدين إلى أفضل الخيارات المهنية و توعيتهم بحاجيات و متطلبات سوق العمل إلا أنني بالمقابل تعلمت منهم أشياء كثيرة وكانت طاقتهم الإيجابية هي سر نجاحهم ومن خلال عيادات العمل تمكنت شخصيا من إعادة اكتشاف ذاتي وقدراتي من جديد.

من جهته أوضح إياد صواف مدرب في عيادات العمل أن الحصول على فرصة عمل جيدة تعتمد على السيرة العملية لطالب العمل و كذلك على المقابلة التي تجرى معه من قبل أصحاب العمل بالإضافة إلى ما يتمتع به من مهارات أساسية في المجال المهني و لذلك فإن وجود مركز مهتم بالتنمية البشرية و بتدريب الشباب الجامعي هو أمر على قدر عال من الأهمية و هو ما حفزه كمدرب للانضمام إلى هذا المشروع كأحد أفراد الكادر التدريبي ليصبح حاليا مدربا لورشات تخطيط المسار المهني ومستشارا مهنيا يساعد الشباب على تحديد الخيارات الأنسب للانطلاق نحو حياتهم العملية.

بدورها أشارت ربا عبدوش و هي خريجة أدب انكليزي انضمت قبل وقت لطاقم التدريب في العيادات أنها عملت سابقا كمسؤولة تسويق ومبيعات في شركة خاصة كما قامت لسنتين متتاليتين بالتدريب في عدة برامج مماثلة بينها تأسيس المشاريع الصغيرة والريادة المجتمعية و سوا منبدا و هو ما منحها خبرة واسعة في هذا المجال سخرتها بالكامل لرفد المستفيدين من المشروع الحالي بخلاصة معرفتها ولاسيما فيما يتصل بتطبيق برنامج تأسيس المشاريع الصغيرة الذي تتضمنه العيادات.

ولفتت عبدوش إلى أن هناك خبرات جديدة تتوارد باستمرار إلى عيادات العمل التي تتميز في الوقت نفسه بروح شبابية مفعمة بالحماس و حب التعلم و هو ما يوجه الكثير من الرسائل التي تزرع الثقة والتفاؤل بإمكانات الشباب العلمية و تساعد على تنمية مهاراتهم بطرق صحيحة.

من جانبها عبرت وئام طنوس و هي خريجة كلية التربية و تعمل في مجال التدريب في كادر العيادات أنها تقدم جهدها التطوعي لدعم الشباب المستفيد من البرنامج مؤكدة أن هذا العمل منحها بالمقابل الخبرة و الجرأة و الثقة و الطموح و هذا يؤكد أن الفعل التطوعي يوفر للمرء منفعة متبادلة كما يولد لدى الآخرين إحساسا إيجابيا بأن هناك من يجهد نفسه ليدفع بهم نحو الأفضل .

يشار إلى أن مركز عيادات العمل قدم خلال عام من التنمية خدماته لـ 8600 مستفيد من خلال 415 ورشة عمل كما تمت استضافة أكثر من 80 متخصصا و خبيرا في مجال التنمية البشرية و قدمت مئات الاستشارات المهنية للشباب المستفيد من البرامج المختلفة.

وفكرة المركز كانت قد انطلقت من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة دمشق والأمانة السورية للتنمية بهدف بناء قدرات الشباب ومساعدتهم في دخول سوق العمل في إطار التعاون القائم بين الطرفين بالاضافة إلى تقديم الخدمات والمشورة لهم وذلك عبر تنفيذ عدد من البرامج التنموية المشتركة.

لمى الخليل