الأخبار اللبنانية: أردوغان يفرض اللغة العثمانية في المناهج التربوية

بيروت-سانا

أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية أنه منذ تولي رجب طيب أردوغان منصب الرئاسة في تركيا في آب الماضي بدأ باتخاذ سلسلة قرارات مثيرة للجدل حول نيته تغيير هوية الدولة التركية بدءاً من نقل مكان إقامته من قصر مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك والرؤساء الأتراك كافة إلى قصر جديد إلى إعلانه أخيراً فرض تدريس اللغة العثمانية في المناهج التربوية مروراً بقرار الفصل بين الذكور والإناث في مدارس تركيا.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته اليوم بعنوان “أردوغان يعود إلى الجذور.. تعلموا العثمانية” إن أردوغان أكد أمس في المؤتمر الخامس لمجلس الشوري الديني عزم الدولة على إدراج اللغة العثمانية في المناهج التعليمية الثانوية كمادة إجبارية حيث قال “آن الأوان للعودة إلى جذورنا” مضيفا أن “العثمانية ليست لغة أجنبية إنها شكل من التركية لن يصبح بائداً إطلاقاً لذلك سيجري تدريسها مهما قال معارضوها من أعداء الاسلام والدولة العثمانية”.

وأشارت الصحيفة إلى أتصريحات أردوغان جاءت بعد يوم واحد من توصية “المؤتمر الوطني لشورى التعليم” الحكومة بالفصل بين الطالبات والطلبة اعتباراً من المدارس الابتدائية إضافة إلى الشروع في بناء مدارس خاصة بالذكور وأخرى بالإناث ومنع دخول المعلمين إلى مدارس الإناث في مراحل التعليم كلها وإعادة النظر في مجمل المناهج التعليمية الخاصة بالأخلاق والدين وعلم الاجتماع بحيث تصبح متطابقة مع الدين الإسلامي والعادات والتقاليد التركية “الحقيقية”.

ولفتت الصحيفة إلى أن توصيات “مؤتمر الشورى” وكلام أردوغان خلاله أشعلا نقاشات واسعة في أوساط تركية عدة منها تلك المحافظة التي أيدته على نحو مطلق ومنها من استهزأ بتصريحاته الأخيرة بينما رأى البعض أن تعليم اللغة العثمانية “لا يعني أي شيء” بالنسبة إلى المجتمع التركي لأن هذه اللغة ليست تركية بل هي خليط من اللغة العربية والفارسية والتركية القديمة والمعقدة التي لا علاقة لها بالتركية الحالية مشيرين إلى أن الفائدة الوحيدة من تعلم اللغة العثمانية هي قراءة وترجمة الوثائق العثمانية الموضوعة في الأرشيف ويقدر عددها بمئات الملايين.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات أردوغان ومواقفه جزء من مساعيه لتحقيق حلمه بإعادة الخلافة العثمانية وأمجادها وكانت هناك وجهة نظر مختلفة ترى أن هدف أردوغان من كل ما يفعله هو إلهاء الشعب التركي عن فضائح الفساد التي طاولته وأولاده أما البعض فيقول إن ما يجري “طبيعي” لكون أردوغان لا يزال يرى في نفسه زعيماً لـ”الإخوان المسلمين” في العالم أجمع لذلك هو يطمح إلى تحويل تركيا إلى دولة للإخوان المسلمين.

انظر ايضاً

الأمن العام اللبناني يوقف عميلا للعدو الإسرائيلي ويكشف مؤسسة لتنفيذ عمليات أمنية ضد دول عربية يديرها ضباط إسرائيليون

بيروت-سانا كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الأمن العام اللبناني تمكن من توقيف عميل للعدو الإسرائيلي …