مسابقة شخصية2014..تعريف بورود سورية من مبدعين وفنانين ومبادرين

ريف حمص-سانا

لأن الوطن سورية هو جبين الأب .. وحضن الأم .. وهيبة الجد .. ووجع الأخ .. وعينا الحبيبة .. وضحكة الولد انطلقت فكرة مسابقة شخصية العام 2014 في مجال الأدب والفكر والفن والثقافة والرياضة ومبادرات المجتمع الأهلي بهدف التعريف بالورود السورية الجميلة من المبدعين والفنانين والمثقفين والمبادرين ونشر الجانب المشرق للوطن الأجمل سورية.1

وحول فكرة المسابقة يقول السيد ناجي درويش مدير مؤسسة ندى للثقافة والفنون لنشرة سانا سياحة ومجتمع ” بين الخضرة والورود من قرية رباح زهرة الجبل السوري الذي يشرف على أروع المناظر الطبيعية التي رسمها الخالق في وادي النضارى ولدت فكرة مسابقة العام في العام الماضي ولم نكن نتوقع حجم التفاعل الهائل ممن اهتموا بالحدث لذلك قررنا تطوير التجربة وجعلها أكثر احترافية هذا العام وذلك دون الحياد عن الهدف الأول للمجموعة وهو تعريف أكبر عدد ممكن من المهتمين بالشخصيات المبدعة والفاعلة في كافة المجالات المطروحة وتعريف الشخصيات المبدعة والفاعلة ذاتها إلى بعضها البعض ليبقى الترشح والترشيح والفوز والخسارة هدفاً أخيراً ووسيلة ممتعة لتحقيق الهدف الأول”.

ويتابع درويش ” نحن في شخصية العام لا نتدخل في اختيار المرشحين بل نترك الأمر لمتابعيهم ونعلن على الصفحة أننا نطلب من الأعضاء ترشيح من يجدونه مناسبا ليكون شخصية العام وهذا ما يأخذه البعض علينا ولكننا نعتقد بأنه يميزنا فببساطة لا يمكن لشخص أو مؤسسة ان يعرف جميع المبدعين والفاعلين
السوريين مضيفا أن أعضاء المجموعة الذين يزيدون على الخمسين ألف عضو هم من يقترحون أسماء المبدعين في مختلف المجالات ونحن نقوم بالتثبت فقط ومن ثم بقبول ترشيح كل صاحب إبداع أو فعل”.

ويتم طرح الأسماء والتصويت على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ويقول درويش ” نحن مجموعة مهمتها الوصول للناس وإيصال إبداع المبدعين وفعل الفاعلين ومبادرة المبادرين إلى الناس والإضاءة عليها ولا توجد أي شروط .. الشرط الوحيد أن يكون المرشح سوريا مبدعا أو فاعلا أو إيجابيا في وطن بحاجة
لأبنائه .. وسورية هي ولادة للمبدعين”.

ويشير درويش إلى أن الجوائز معنوية وليست مادية .. الجائزة عبارة عن اللوح الأوغاريتي المعروف الذي صدّر الحرف السوري للعالم حيث سيتم صناعة لوحين لكل مشارك وليس فقط لكل فائز مكتوب عليه اسمه بالأبجدية الأوغاريتية وبذلك سيتجاوز عدد الجوائز الـ 500 ويتم إرسال اللوح الأول لصاحبه والثاني سيتم الاحتفاظ به لتعليقه على جدار تكريمي.

ويتابع درويش أنه سيتم شراء قطعة أرض خلال نهاية الشهر الاول من العام القادم في احدى قرى وادي النضارى لتركيب النسخة الثانية من الجوائز فوق بعضها بما يشبه الحائط التكريمي ليصبح مستقبلا كنصب يزوره الناس للاطلاع على المبدعين السوريين في كافة المجالات وليضاف اليه أسماء السوريين المستحقين.

أما فيما يتعلق بالمواد المشاركة فيذكر درويش أنه من الطبيعي أن يكون معظمها متأثرا بالواقع السوري الحالي وأصحابها يريدون بناء الوطن من مواقعهم سواء داخل سورية أو خارجها.

وتتضمن فئات المسابقة الثقافية الفكر – الأدب – الشعر -الخاطرة – الصفحة الشاملة وهذه الفئات انتهى التصويت عليها والإعلامية /الإعلام المرئي / المقروء / المسموع / الالكتروني/ وهذه الفئات التصويت عليها قائم الآن والفاعلة والمؤثرة “مبادرات المجتمع المدني دعاة الوئام السوري و مغتربون فاعلون وسيدات سوريات فاعلات و رجال سوريون مؤثرون” و التصويت قائم الآن فيها.

ويشير درويش إلى أن المسابقة الفنية في مجال الإخراج التمثيل – التلحين – الطرب – الفن التشكيلي – النحت – الخط العربي سيبدأ التصويت فيها بعد منتصف الشهر الجاري أما المسابقة الرياضية والتي تتضمن مسابقة أفضل رياضي وأفضل فريق رياضي وفسيبدأ التصويت فيها أيضا بعد منتصف الشهر الجاري.

وحول مؤسسة ندى للثقافة والفنون فيوضح درويش ” أنه درس الصيدلة في جامعة الطب الأول في موسكو إرضاء لأهله وتوجه في حياته العملية إلى الإخراج والتصميم وتنظيم المعارض عبر التحاقه بدورات في موسكو لهذا الغرض وعندما أتى إلى سورية قام بتأسيس المؤسسة في العام 2006 في مدينة حمص وأصبح لديها فروع في دمشق ووادي النضارى وبيروت وهي مؤسسة مختصة بإدارة الفعاليات الثقافية والفنية وتنظيم المعارض والمؤتمرات والمهرجانات”.

وحول نشاطات المؤسسة يقول درويش: ” قمنا بعشرات النشاطات خلال الأعوام السابقة منها .. تنظيم وإدارة مهرجان القاعة والوادي ” مهرجان تدمر – مهرجان حمص ” الجانب الفني في معرض دمشق الدولي تنظيم أكثر من 20 حفل تخرج في الجامعات السورية وأكثر من 100 حفل لأكبر الفرق الفنية العربية والعالمية وكبار المطربين العرب في سورية”.

أما فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية للمؤسسة فيشير درويش إلى أن المشروع الأول بعد الانتهاء من “شخصية العام” هو الانتقال بها من حالة الافتراض إلى الواقع حيث سيتم اطلاق مؤسسة باسم شخصية العام يعمل موظفوها على التعريف بكل عمل أو شخص سوري لديه انجاز على مدى العام وهي تشبه في هذا الجانب جائزة نوبل إلى حد ما لكنها سورية بامتياز أما جهودنا الأخرى فستنصب على تنظيم الفعاليات التي تظهر النصف الممتلئ من الكأس السوري كما فعلنا خلال السنوات الماضية من الأزمة.

وورث درويش عن والدته وجده ولعهما باللغة العربية وواظب على القراءة لزيادة معارفه فجمع على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي كل سوري مبدع ليعيش جمال ودفء وحب الوطن ويترجم بكلمات رقيقة احاسيسه تجاه الوطن وما يمر به.

مي عثمان