روحاني يؤكد السعي إلى خفض التضخم وإعادة الاستقرار إلى اقتصاد البلاد

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أن أولى أولويات حكومته في العام الحالي “خفض التضخم وإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد والسعي للسيطرة على أهم العوامل المولدة للتضخم” بدلا من السيطرة على الأسعار بإصدار القرارات.

وتوقع روحاني في كلمة له اليوم خلال جلسة مجلس الشورى الإيراني لتقديم الموازنة العامة للبلاد للعام الإيراني القادم الذي يبدأ في 21 آذار القادم انخفاض التضخم إلى أقل من 20 بالمئة نهاية العام الجاري موضحا ان خفض التضخم تحقق في ضوء التوقعات الإيجابية تجاه المستقبل والثقة بتدابير الحكومة الاقتصادية.

ولفت روحاني إلى أن “القاعدة النقدية هي خطنا الأحمر وان النظرة السابقة إلى البنك المركزي كخزينة عامة للأموال قد تغيرت الآن”.

وبين الرئيس الإيراني ان الحكومة تحملت المشاق إلا انها لم تتجه نحو توفير المصادر من البنك المركزي لأنها تعتبر هذا الأمر من مبادؤ السياسة الاقتصادية وان النمو الاقتصادي لن يتحقق عبر الاقتراض من البنك المركزي مؤكدا ان الحكومة تعتبر خفض التضخم من منجزاتها الكبرى وهي عازمة على الحفاظ على ذلك.

يشار إلى أن ميزانية العام الإيراني القادم وصلت إلى ما يقارب 294 مليار دولار ما يشير إلى زيادة بنسبة 3ر4 بالمئة مقارنة مع العام الجاري.

من جهة أخرى أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي ان تعامل إيران في القضايا الدولية والمسائل الخلافية يتم عبر التفاوض لكن في إطار المقررات الدولية والمعايير الإنسانية من أجل الحفاظ على المبادئ والمصالح الوطنية.

وقال ولايتي في تصريح له اليوم ان “إيران دولة كبيرة لديها 8 آلاف كيلومتر من الحدود مع باقي الدول لا يمكن محاصرتها اقتصاديا وانها ستتجاوز العقوبات المفروضة عليها والعقوبات موجودة لكننا يجب أن نقوم بالتدبير وبالالتفاف عليها وهذا أمر يحصل الآن وسيتم بجدية أكبر في المستقبل.”

وأكد ولايتي متانة علاقات بلاده مع روسيا والصين والهند وبعض دول أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين والبرازيل وبعض الدول الأوروبية موضحا ان العقوبات تخلق بعض الصعوبات لكن لايمكن محاصرة دولة لديها 15 دولة جارة حيث تم الاتفاق مع الجانب الروسي لشراء 500 ألف برميل من النفط يوميا من إيران ولدينا اتفاقية مع الصين أيضا لبيعهم 500 ألف برميل من النفط وان الصين تعتبر اليوم في العالم الدولة الأولى اقتصاديا.

وفي الجانب النووي أكد ولايتي ان المفاوضين النوويين الإيرانيين يسعون حتما إلى تحرير التقنية النووية من القيود المفروضة وكذلك رفع العقوبات وان هذين الأمرين يتم الاهتمام بهما في آن معا.