العميد حطيط: لا يمكن البحث في أمن لبنان بمعزل عن أمن سورية

بيروت-سانا

أكد الخبير العسكري الاستراتيجي أمين حطيط أنه لا يمكن البحث في أمن لبنان بمعزل عن أمن سورية والعكس صحيح مشيرا إلى أن أمن لبنان استفاد من الإنجازات الميدانية التي تحققت في سورية.
وقال العميد الركن حطيط في تصريح خاص لمراسل سانا في بيروت اليوم “إنه لا يمكن أن ينجح الإرهاب إذا كان هناك تعاون جدي بين المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية الرسمية والشرائح الأهلية الشعبية”.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن المجموعات الإرهابية أدخلت لبنان في مرحلة جديدة متفرعة عن المرحلة الأساسية التي انقلبت إليها أوضاع المنطقة.
وأضاف حطيط إنه “وبعد هزيمة المشروع الصهيوني الأميركي الرجعي العربي في سورية وإقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذه الهزيمة علانية يبدو أن المخطط انتقل بمشروعه من سورية إلى الساحة العراقية لتصبح هي الميدان الرئيسي للعدوان على المنطقة ولينفذ عبرها ما عجز عن تنفيذه في سورية”.
وتابع إن “وظيفة لبنان تغيرت مع هذا التغيير في الخطة حيث أنه بعد أن كان سابقا مسرح دعم وإسناد للمجموعات الإرهابية وهدفا لها للضغط على المقاومة ومجتمعها بات ينظر إليه على أساس أنه مسرح للتشويش والإرباك وحجب الانتصارات التي يحققها محور المقاومة”.
وأكد حطيط أنه نتيجة لذلك تحركت الخلايا النائمة التي كانت منكفئة منذ ثلاثة أشهر وحاولت استئناف أعمالها الإرهابية لكنها واجهت في لبنان عوائق منها “عائق المؤسسة العسكرية والأمنية اللبنانية التي أبدت يقظة وجهوزية عالية مكنتها من المبادرة السريعة والحرب الوقائية والاحترازية بينما ظهرت جهوزية المنظمات الأهلية ومجتمع المقاومة الذي أكد بشكل دقيق “سلوكية كل مواطن خفير” وبالتكامل بين هذين العائقين كان الفشل حليف الإرهاب في لبنان عبر ما تم في الساحة المحلية متلازما مع ما يحصل عبر الحدود على يد الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة”.
يشار إلى أن القوى الأمنية اللبنانية أحبطت عددا من العمليات الإرهابية في الأيام القليلة الماضية عبر مداهمة بعض الأماكن والفنادق وآخرها كان في منطقة الروشة حيث سارع إرهابيان إلى تفجير نفسيهما كي لا يقعا في قبضة الأمن اللبناني.

انظر ايضاً

زبير سلطان قدوري لـ سانا: على الباحث ألا يغفل عما مرت به سورية ليضمن احترامه عبر التاريخ

دمشق-سانا يعتمد الباحث زبير سلطان قدوري المنهج العلمي والتوثيق الواقعي والربط الأدبي، ويتجه في منحاه …