إقبال واسع للشباب الجامعي على فعاليات المكتبة المركزية بجامعة تشرين

اللاذقية-سانا

يتزايد إقبال الشباب الجامعي في اللاذقية على فعاليات المكتبة المركزية في جامعة تشرين وخاصة أن مديرية المكتبات والأنشطة الثقافية في الجامعة تعمل جاهدة على تفعيل المكتبة كمنارة ثقافية وصرح حضاري يقدم العديد من الخدمات للوسط الطلابي و على رأسها تأمين أحدث المراجع والقواميس والمصادر والأبحاث العلمية التي يحتاجها الطالب في دراسته الجامعية بالاضافة إلى توفير قاعة للانترنت وأخرى للمطالعة تساعد الطالب على مواصلة تحصيله العلمي وتوسيع افقه الفكري والمعرفي وربطه مع التطور العلمي في العالم.

وذكر مدير المكتبة عبد الرحمن ريس المينا أن مسيرة المكتبة بدأت مع تأسيس جامعة تشرين عام 1971 وتحوي نحو 40 ألف كتاب بالاضافة إلى 150ألف كتاب موزعا في المكتبات الفرعية لكليات الجامعة وتتألف من أربع دوائر هي التزويد و التصنيف والفهرسة إلى جانب دائرة الخدمات الإدارية و دائرة الإعارة الداخلية والخارجية.

وأضاف .. يتم من خلال دائرة التزويد الاتصال مع دور النشر العربية والمحلية والأجنبية لتزويد المكتبة بأحدث العناوين والاصدارات عن طريق قوائم بأسماء الإصدارات ومن ثم تعرض على لجنة اختيار الكتاب لتتم دراسة هذه العناوين واختيار مايمكن أن يفيد الطالب في المرحلة الجامعية الأولى وطلاب الدراسات العليا و الماجسيتر والدكتوراه وأعضاء الهيئة التدريسية في عملية البحث العلمي .

وتابع مدير المكتبة .. بعد عملية اختيار الكتاب وشرائه من دور النشر تأتي الكتب إلى دائرة التصنيف والفهرسة وتصنف ضمن برنامج أتمتة حديث حسب تصنيف ديوي العشري ومن ثم يرسل البرنامج إلى شعبة التسجيل العربي أو الأجنبي ليرسل بعدها إلى دائرة الإعارة حيث يتم إدخال الكتاب أيضا عبر برنامج أتمتة الكتروني حديث ومن ثم تتم إعارته للطالب.

و لفت إلى أن المكتبة تضم مجموعة من المكتبات الفرعية المهمة بينها مكتبة الأديب و الباحث الراحل جبرائيل سعادة و فيها حوالي 7000 كتاب حيث أوصى جبرائيل سعادة بإهدائها إلى الجامعة وتحوي مئات المخطوطات و المراجع القيمة في كافة الاختصاصات ولاسيما التاريخية منها إلى جانب الكتب النادرة في اختصاصات شتى منها الموسيقا والعلوم والفنون.

وتابع.. هناك أيضا مكتبة شيزار التي تم تأسيسها بالتعاون مع إيران وهي عبارة عن مكتبة الكترونية غنية تشكل قاعدة بيانات لكافة الاختصاصات العلمية و الثقافية و التقنية بالإضافة إلى الآداب والفنون وغيرها كما تم الاشتراك بمكتبات الكترونية أخرى ذات سمعة عالمية.

و بين ريس المينا أن هناك قاعة انترنت فيها 25 جهاز حاسب موضوعة لخدمة الطالب مجانا و هو ما يساعد في عملية البحث العلمي حيث يمكن للطالب الجامعي الدخول إلى قاعة الانترنت واستعارة الكتب إعارة داخلية ضمن المكتبة عن طريق بطاقته الجامعية أما الإعارة الخارجية فتتطلب حمل الطالب بطاقة إعارة خارجية.

والأهم من ذلك حسب قوله أن المكتبة تنظم سنويا معرضين واسعين للكتاب خلال شهري نيسان وتشرين الثاني ويستمر كل منهما لمدة شهر كامل حيث يعرض فيه أحدث العناوين والإصدارات وتقدم فيه حسومات للطالب تصل إلى 25 بالمئة إلى جانب معارض فنية ومعارض أخرى لطلاب الدراسات العليا تتصل بأبحاثهم العلمية و يرافقها ندوات متخصصة و لقاءات علمية و فكرية.

من ناحيته ذكر الطالب عمار الباشا سنة خامسة طب بشري أن المكتبة توفر للطلبة حيزا معرفيا واسعا خاصة في ظل وجود عروض و تسهيلات كثيرة لاقتناء الكتاب أو استعارته و هو الأمر الذي يوفر على الطالب الكثير من الجهد في عملية البحث وخاصة أن المكتبة مزودة بنظام بحث الكتروني و بالتالي يمكن الوصول إلى اي كتاب في أرشيف المكتبة.

و بينت كل من الطالبتين رانيا السيد وصبا معلا أن المكتبة تقدم خدمات كبيرة وواسعة لهما من ناحية تأمين المكان المناسب والمريح والجو الهادىء لمتابعة تحصيلهما العلمي بالإضافة إلى توفر الكتب والمراجع والقواميس والأبحاث المتخصصة للطلاب مجانا في مختلف المجالات العلمية.

بشرى سليمان