S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اسطنبول-سانا
في إطار الكشوفات الجديدة التي تثبت حقيقة ارتباط نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنظيم “داعش” الإرهابي كشف رئيس حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرطاش أن إرهابيي “داعش” شنوا هجوما على بلدة عين العرب من داخل الأراضي التركية وأن لديه العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تثبت ذلك.
ونقلت وكالة جيهان التركية عن دميرطاش قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر عام للحزب بمدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا إن “عناصر تنظيم /داعش/ شنوا منذ يومين هجوما على مدينة عين العرب من داخل الحدود التركية”.
وأشار إلى أن رئاسة أركان الجيش التركي ورئاسة الوزراء سارعتا إلى نفي هذا الأمر لكن مقاطع الفيديو والصور التي تثبت صحة ذلك موجودة وغير قابلة للشك.
وتساءل دميرطاش كيف سمح لإرهابيي تنظيم “داعش” بالدخول إلى أراضي تركيا لشن هجماتهم منها وكيف تسنى لهم عبور الحدود دون أن يعترضهم أو يردهم أحد من دوريات الحدود التركية المناوبة.
وطالب دميرطاش رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بإصدار بيان يوضح فيه حقيقة ما جرى بالكامل.
إلى ذلك انتقد دميرطاش توجهات أردوغان الذي حول البلاد إلى العمل بالنظام الرئاسي تلقائيا عقب فوزه بالانتخابات الماضية عبر نقل السلطات من يد رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية.
وأوضح دميرطاش أن أردوغان لا يزال يعمل ويتصرف وكأنه رئيس للوزراء مشددا على أن حزب الشعوب الديمقراطية لا يمكن أن يقبل أبدا بتغيير النظام القديم أو نقل السلطة من يد رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية.
كما انتقد دميرطاش تصريحات أردوغان العنصرية التي أشار فيها إلى أن الاختلاف بين الرجل والمرأة موجود بالفطرة محذرا من أن سلطات أردوغان الحالية ترى في “المرأة مواطنا من الدرجة الثانية فهي لا تصلح بنظرهم سوى لخدمة الدولة والرجل بينما يتحكم الأخير بالمال والملك والسلطة”.
وشدد دميرطاش “على أن هذا المفهوم غير مقبول على الإطلاق ولا يمت إلى مفاهيم الحرية أو الديمقراطية بصلة”.
وتؤكد عشرات التقارير والوقائع الميدانية أن حكومة حزب العدالة والتنمية فى تركيا دأبت على دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة فى سورية ومدها بالمال والسلاح تنفيذا لإملاء من واشنطن باستهداف سورية ما أدى إلى تمدد هذه التنظيمات الإرهابية وتشكيلها خطرا على المنطقة والعالم.
