الهوية والانتماء وتعزيز مفاهيم التشاركية والحوار في ختام جلسات الحوار الشبابية بالجامعات

دمشق-سانا

اختتمت اليوم جلسات الحوار الشبابية في الجامعات السورية والتي أشرف عليها المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية بمناقشة مواضيع تتعلق بالهوية والانتماء وتعزيز مفاهيم التشاركية والحوار.

وفي الجلسات التي أقيمت بقاعة مؤتمرات جامعة دمشق قدم الدكتور كريم أبو حلاوة أستاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق عرضا حول مفاهيم الهوية والانتماء وعناصرهما وصيغهما وكيفية التعبير عنهما في ظل الظروف التي تمر بها سورية.

وأكد عماد العمر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب المعاهد أهمية الوصول إلى رؤية شبابية مشتركة تسهم بوضع الحلول للمشكلات والآثار السلبية التي خلفتها الحرب على سورية بينما أشار سنان عابد طالب دكتوراه في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق إلى ضرورة تعزيز ثقة المواطن بدولته.

خالد بكداش ممثل اتحاد الطلبة في المعهد العالي لإدارة الأعمال لفت إلى أهمية دور الشباب في وضع رؤية اقتصادية اجتماعية تدعم الخط السياسي الثابت لسورية في المواجهة والتصدي للعدوان بينما دعت كلا من الطالبتين صابرين ونوس طالبة ماجستير في كلية العلوم السياسية وأليسار الحجلي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق إلى تعزيز الحالات الإيجابية في الوطن وتحقيق وعي مجتمعي كبير للوصول إلى أسرة سورية واحدة مترابطة وضمان سيادة القانون.

وفي درعا دعا المشاركون في الجلسات الحوارية إلى التمسك بالهوية الوطنية لمواجهة التحديات الخارجية وتعزيز مكانة اللغة العربية.

ولفت مهند الكراد طالب طب بيطري إلى أهمية إيلاء المؤسسات الثقافية الاهتمام اللازم في حين دعت هبه مصطفى من كلية التربية إلى دمج الشباب بكل الفعاليات وحث الجيل الجديد للاعتزاز بتراثهم والرموز الوطنية.

وأشارت سندس المذيب طالبة دراسات عليا إلى ضرورة تعزيز الهوية الوطنية والتراث المادي وغير المادي واستثمار الآثار الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي.

وفي السويداء أبرزت الحوارات والآراء التي طرحها المشاركون في الجلسات الحوارية قوة الانتماء للوطن والأرض لدى الشباب لافتين إلى دور الأسرة والمدرسة في تنمية الهوية الوطنية.

وأعرب أرشيد صياصنة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية المشرف على جلسات الحوار بفرع جامعة دمشق بالسويداء عن ثقته بقدرات ومهارات الشباب وآرائهم التي أظهرت وعيا تجاه القضايا المطروحة.

وفي جامعة البعث اعتبر المشاركون في الجلسات الحوارية أن الانتماء هو الوجود ولابد من امتلاك ناصية الحوار.

وقدم الدكتور مهند إبراهيم رئيس قسم الارشاد النفسي في كلية التربية تعريفا للهوية الوطنية مبينا أن تنميتها وتعزيزها واجب يقع على عاتق الأفراد والحكومات والمؤسسات معا.

وأشار عامر طلاس عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب النشاط الرياضي إلى أن تفاعل الشباب بشكل كبير مع الجلسات التي أغنتهم بالأفكار وأغنوها بمقترحاتهم دل على وعيهم الفكري والمعرفي.

وفي جامعة تشرين أكد المشاركون على أهمية دور الأسرة في تعزيز الهوية والانتماء الوطني ما ينمي الإحساس بالمسؤولية وتعلم القيم والمبادئ مشيرين إلى أهمية دور وسائل الإعلام في تعزيز تلك المفاهيم ودور الجامعة والمنظمات الشبابية والنقابات في ذلك.

الدكتورة يسرا زريقة أستاذ مساعد في قسم علم الاجتماع أكدت أهمية الحوار وأن يكون هادئا وبعيدا عن العصبية ليكون منتجا وهادفا.

بدورها سندس شحادة طالبة ماجستير بكلية الآداب أكدت أهمية تعزيز مفهوم الهوية ضمن فئة الشباب وتفعيل دور المنظمات الشبابية لتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء لدى الشباب ليتحملوا المسؤولية.

نور ناصر يوسف طالبة ماجستير علوم دعت إلى تعميق الانتماء الوطني وجذب الشباب للتمسك بهويتهم وانتمائهم مشيرة إلى أهمية توسيع الجلسات الحوارية الشبابية مع القادة السياسيين والعمل على إعادة صياغة قوانين عمل جديدة من أجل نهضة سورية.

وفي جامعة طرطوس أوضح المدرس في كلية الاقتصاد الدكتور ذو الفقار عبود أن الهم الاجتماعي هو الأكثر اهتماماً من قبل فئة الشباب حيث تناولوا أفكاراً حول إعادة الإعمار.

وأشارت الطالبة بشرى يوسف ماجستير أدب عربي إلى أنه تم التركيز على دور الشباب الفعال وإبراز وعيه للمرحلة المستقبلية بينما رأت الطالبة ندى دوارة ماجستير أدب عربي أهمية الانضباط الاجتماعي والأخلاقي.

من جهته علي سليمان طالب طب أسنان أكد ضرورة البحث حول الآليات والمعالجة لكل محور تمت مناقشته ضمن الجلسات في حين لفت أسامة ابراهيم خريج كلية الاقتصاد أن الأولوية في المحاور المطروحة كانت المشكلات الاقتصادية والتحديات الاجتماعية التي تواجه الشباب في المرحلة الراهنة.

وفي جامعة حماة أكد محمد سلوم طالب في كلية الطب البيطري ضرورة العمل على بناء جيل واع ومثقف بقضايا وطنه وقادر على تحمل مسؤولياته بينما أوضحت فاطمة سرور طالبة جامعية أن جيل الشباب المثقف أمام مسؤوليات وواجبات جسيمة خلال الفترة المقبلة.

وذكر يوسف العلي عضو قيادة فرع اتحاد الطلبة في إدلب أن هذه الجلسات ساهمت في تعزيز روح المبادرة لدى الشباب والعمل على تحفيزهم نحو ريادة الأعمال وابتكار الأفكار واجتراح الحلول المناسبة لكل المشكلات والتحديات التي تواجههم.

وفي جامعة الفرات أكد الباحث الدكتور عدنان العويد أهمية بحث مواضيع الانتماء الوطني وتعزيز المفاهيم فيما يخص التشاركية والحوار بين صفوف الشباب الذين هم الركيزة الأساسية في المجتمع بينما نوه رئيس فرع اتحاد الطلبة في جامعة الفرات رائد المحمد بالنتائج الإيجابية التي تحققت من خلال إقامة هذه الجلسات على صعيد اتاحة الفرصة للقاء الشباب وتبادل الآراء والأفكار.

بدوره قال رئيس فرع اتحاد الطلبة في الحسكة علاء الدين الطلاع إن الهدف من عقد الجلسات الشبابية تحقق وحصدنا نتائج إيجابية عكستها صورة الحوار والآراء المطروحة.

ووصف الطالب في كلية الهندسة الميكانيكية مهيدي الكنعان التجربة بانها رائعة في حين أكد الطالب في كلية العلوم محمد البدري ضرورة الارتقاء بحالة المواطنة والتجذر في تراب الوطن ولا سيما في هذه المرحلة.

وفي جامعة حلب أوضح الدكتور محمد قاسم العبدالله من قسم الصحة النفسية في كلية التربية أن جلسات اليوم تضمنت قضايا ونقاطا مهمة تعتبر استراتيجيات عملية في مجال التربية والتوعية.

وبين عمار كعدة رئيس فرع جامعة حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية أهمية الدور الكبير لشباب سورية الذي يؤدونه في الجامعات ومواقع العمل لترسيخ مفهوم الحوار وتعزيزه.

وقال خالد دندل من كلية الهندسة الكهربائية والالكترونية إن الحوار الناجح يرتكز على عدة نقاط منها الإصغاء الجيد وتقديم المصلحات المتعلقة بالحوار بشكل بسيط وواضح وأن يحقق نتائج إيجابية.

وتهدف الجلسات الحوارية الشبابية التي استمرت ثلاثة أيام في الجامعات السورية إلى مناقشة قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وتبادل الأفكار التي تسهم في مواجهة التحديات التي أفرزتها الحرب الإرهابية من أجل الوصول إلى مؤشرات وخلاصات مهمة يمكن البناء عليها في الخطط والمشاريع المتعلقة بحاضر ومستقبل الشباب.