الشريط الإخباري

التنويم المغناطيسي بين الواقع والخيال

دمشق-سانا

التنويم المغناطيسي لغز مازال الكثيرون يجهلونه ويشككون في صدقيته ولا يعترفون بوجوده نتيجة عدم معرفتهم بحقيقة وواقع التنويم المغناطيسي العلمية.

نشرة سانا المنوعة التقت الدكتورة هدى قصار اخصائية علوم الطاقة والمعالجة بالتنويم المغناطيسي التي حدثتنا قائلة إن التنويم المغناطيسي هو علاج قديم حديث وهو حالة ذهنية هادئة مسترخية ففي هذه الحالة يكون الذهن قابلا بشكل كبير للاقتراحات والإيحاءات لافتة إلى أن للتنويم المغناطيسي نوعين التنويم الإيحائي وهو حالة طبيعية جدا ويمكن القول إن كل شخص سبق ومر بتجربة كهذه فعندما تستغرق في قراءة كتاب معين وعندما تركز كل التركيز بمشهد أو فيلم معين أو عندما يغرق ذهنك بالأفكار والتركيز بموضوع معين فهذه كلها حالات طبيعية من التنويم الإيحائي حيث ينصب التركيز الذهني الشديد الذي يضع كل الأشخاص والأشياء من حولك خارج نقطة التركيز.

وأضافت قصار أن منظمة الصحة العالمية أثبتت أن تسعين بالمئة من عامة السكان قابلون للتنويم الإيحائي لافتة إلى أن التنويم المغناطيسي لعب دورا مهما في مجال الشفاء والمداواة منذ آلاف السنين وقد استخدم المصريون القدماء هذا العلاج وتبعهم اليونانيون والبابليون ثم تمت إعادة اكتشافه في العصر الحديث من قبل الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر في القرن الثامن عشر عندما استخدمه لتخدير مرضاه واعتقد الناس أن ما يفعله ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة وقد قامت المنظمة الطبية في فيينا بحرمانه من عضويته .

وتابعت قصار أن الأطباء النفسيين يستخدمون اليوم التنويم الايحائي لعلاج مشاكل الأعصاب والأرق والصداع وهو يستخدم لجعل المنوم بالإيحاء يجد حلولا لمشاكله عن طريق العقل الباطن لأنه يعمل بضعفي قوة العقل الظاهر وأهم معالجات التنويم المغناطيسي تطوير الذات وتحسين الإبداعية وزيادة الثقة بالنفس والتوقف عن قضم الأظافرو معالجة الكآبة والكثير من المشاكل النفسية.

وأوضحت قصار أن جميع حالات التنويم أو الإيحاء لا تتم إلا بإرادة من الشخص نفسه محل التنويم ويقتصر دور المنوم على إرشاد وتوجيه الشخص إلى طرق التنويم المغناطيسي أو علم الايحاء الذاتي وكيف يصل إليه ويمارسه ثم كيف يستفيد منه بعد ذلك حتى تكون الصورة أكثر وضوحا بصورة علمية فإننا جميعا نمر بحالات اليقظة والنوم وفي اثناء هذه المراحل يرسل المخ موجات كهربائية تحدد درجة اليقظة أو النوم التي نكون عليها  لافتة إلى أن أولى هذه المراحل هي البيتا وهي حالة اليقظة ويرسل المخ موجات نحو 14 موجة/ثانية .

ثانيا الألفا وهي حالة ما قبل النوم أو نهاية النوم أو حالة أحلام اليقظة ويكون الشخص واعيا تماما ولكن في حالة استرخاء شديدة ويرسل المخ 8 موجات/ثانية مشيرة إلى أن الثيتا والدلتا هي ثالث حالات النوم الكامل .

وأضافت أن أهم مراحل التنويم الوصول إلى حالة الألفا بإرادتنا في الوقت الذي نرغبه وتتميز حالة الألفا بأنها أعلى مرحلة يتواصل فيها العقل الباطن والواعي.

وقالت إن المقصود بالإيحاء الذاتي أن يصل الشخص لمرحلة ألفا ومن الممكن استخدام الإيحاء الذاتي بواسطة أي فرد في أي مكان وفي أي زمان ويتم ذلك بثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولى الاعداد والثانية إحداث والمرحلة الثالثة الاستماع للاقتراحات ويتم في المرحلة الأولى الاستلقاء على كرسي مريح أو سرير بعد فك كل الملابس الضيقه أو ساعة اليد وخلع النظارات وتجنب كل ما يمكن أن يشتت الذهن أو التركيز كجرس منبه أو تليفون أو الجوع والعطش حيث نعمل بعد ذلك في المرحلة الثانية على إحداث الإيحاء أو الوصول لحالة ألفا وهناك عدة طرق لإحداث حالة الألفا والطريقة التي تنجح مع شخص قد لا تنجح مع الآخر وتلك الطرق تتلخص فيما يلي..

أولا.. التحديق بالعين أو بمعنى آخر إجهاد العين وذلك مثل تركيز النظر دون إغلاق الجفن على نقطة أعلى من مستوى النظر أو التركيز على صورة.

ثانيا.. إجهاد عقلي مثل العد ثم الاسترخاء الجسدي التدريجي المتزايد.

والاسترخاء العقلي بالتخيل مثل أن تتخيل أنك جالس وحدك في مكان محبب إليك ويأتي بعد ذلك مرحلة فقد الاتزان مثل الكرسي الهزاز ويبدأ التنويم من الرأس مثل عمل السحاب وعن بعد طريق العين والتركيز فيها من قبل الطبيب لأنها تصبح أداة إرسال وتحكم ثم يرسل الطبيب الإشارات باتجاه الأسفل حتى تهدأ وتنام كافة أعضاء الجسم وعند الانتهاء من العلاج في مرحلة التنويم يبدأ المعالج بمرحلة الإيقاظ التي هي عكس التنويم لأن إيقاظ الشخص المعالج يبدأ من أسفل القدمين إلى الرأس مع ترداد عبارة أنت الآن معافى.. أنت الآن سعيد.. أنت الآن نائم ..أخيرا أنت الآن مستيقظ .. عندها يستيقظ الشخص بطريقة سلسة ودون أي مشاكل .

وختمت قصار أنها من أوائل الطبيبات السوريات التي طبقت المعالجة بالتنويم المغناطيسي في عيادتها حيث وجدت إقبالا على المعالجة بالتنويم المغناطيسي.

روهلات شيخو

انظر ايضاً

التنويم المغناطيسي بديل لمسكنات الألم

لندن-سانا كشفت دراسة علمية حديثة أن العلاج بالتنويم المغناطيسي يمكن أن يكون مسكنا فعالا للآلام …