زيادة في الإنتاج واختصار في التكاليف… الزراعة الحافظة تجربة ناجحة لمهندس زراعي في بساتين التفاح والزيتون بالسويداء

السويداء-سانا

تجربة ناجحة للزراعة الحافظة ضمن بساتين التفاح والزيتون في السويداء نفذها المهندس الزراعي رامي عامر بهدف تخفيف التكاليف المادية على المزارعين وتحسين واقع الإنتاج.

التجربة التي بدأ المهندس عامر بالعمل عليها قبل خمس سنوات كما بين في حديثه لمراسل سانا يجري عبرها الاستعاضة عن عمليات الحراثة بترك غطاء من بقايا النباتات أو المحاصيل البقولية على سطح التربة بما يؤمن حفظ الرطوبة ومنع تبخر الماء منها شرط قص الأعشاب النامية.

وقال عامر إنه انطلق من تجربته كون الحراثة المتكررة تسبب ضررا للتربة من حيث حرمانها من المواد العضوية وهدم بنائها الفيزيائي الطبيعي وإحداث طبقة صماء تحت مستوى سكة المحراث تسهم بجريان تحت سطحي دون تغلل المياه إلى أعماق التربة موضحا أنه طبق التجربة ضمن بساتين للتفاح في موقعي الشعاف والطبنة الخامسة بمنطقة ضهر الجبل وبستان للزيتون في قرية عمرة.

وأشار المهندس عامر إلى أن التجربة حققت نتائج جيدة من ناحية زيادة النمو الخضري للأشجار وتحسن الإنتاج كما ونوعا حيث ازداد إنتاج التفاح بالدونم الواحد من طن و300 كيلو غرام إلى طنين في سنوات الحمل الجيدة ومن 300 إلى 500 كيلوغرام في سنوات المعاومة إضافة إلى تحقيق وفر بالدونم الواحد بلغ نحو 10 آلاف ليرة.

رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة المهندس ضياء أبو مغضب بين أن التجربة أعطت نتائج جيدة وهي تخفف من الانحرافات التي قد تحصل وتزيد امتصاص التربة لمياه الأمطار وتخدم الزراعة المستدامة وتسهم في توفير استخدام الوقود والتخفيف من انبعاث غاز الكربون الناجم عن عمليات الحراثة.

وأشار المهندس أبو مغضب إلى أن هذه التجربة أثبتت نجاح الزراعة الحافظة ضمن التربة الطينية خلافا للاعتقاد السائد بأنها لا تنجح فيها كونها تتعرض للتشقق مبينا أن الدائرة لديها مساع حاليا لإعادة تنفيذ تجارب مماثلة للزراعة الحافظة في الأراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية.

مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لفت إلى أن المديرية ستتابع في العام القادم هذه التجربة التي أعطت نتائج جيدة لإجراء مقارنة في الإنتاج ومحتوى الرطوبة بين الحقول المطبقة ضمنها والحقول المجاورة بغية تعميمها في حال نجاحها.

عمر الطويل

انظر ايضاً