مواقع التواصل الاجتماعي.. تسبب التوتر والإدمان

دمشق-سانا

توصلت دراسة أوروبية حديثة إلى أن الاجهاد والتوتر الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي قد يقود إلى إدمانها على عكس التوقعات بأن يؤدي إلى الابتعاد عنها إلى أنشطة أخرى كالتحدث مع العائلة والأصدقاء.

الدراسة التي نشرت في مجلة نظم المعلومات شملت نحو 450 مستخدما لمواقع التواصل الاجتماعي خلصت إلى أن مستخدمي هذه المواقع ينتقلون من منصة إلى أخرى وبين الأنشطة كالدردشة مع الأصدقاء ومتابعة آخر الأخبار والمنشورات وغيرها لمواجهة التوتر والاجهاد الذي تسببه هذه المواقع بدلا من إيقاف تشغيلها أو استخدامها بشكل أقل والتحدث مع الأصدقاء والعائلة حول مشاكلهم.

وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي يصنف من أشكال الادمان الرقمي ويعني سوء استخدام التقنيات والتعلق بها حسب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات الدكتور صفوح السباعي.

ويوضح السباعي لـ سانا الصحية أن ادمان مواقع التواصل الاجتماعي لم يصنف ‏بعد رسميا كخلل مرضي من قبل معدي كتب التصنيف الطبي للاضطرابات العقلية لكن أبرز أعراضه ارتفاع مستوى القلق وانخفاض التركيز والأداء في الدراسة والعمل‏ والعزلة الاجتماعية وعلاقات متوترة مع الآخرين.‏

ووفق باحثين فإن التأثير النفسي الذي تخلفه هذه المواقع قد يكون في بعض جوانبه أكثر صعوبة بالعلاج مقارنة بأنواع ‏الإدمان الأخرى المصنفة والمعترف بها طبيا ويعد أسوء من إدمان الكحول أو المخدرات لأنه ‏يتضمن قدرا أكبر من التفاعل كما يشير السباعي.‏

ويوصي السباعي بضرورة نشر التوعية المجتمعية والأسرية حول مضار سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وفرض نوع من الرقابة على الأطفال والمراهقين والحد من استخدامهم لها عبر ملىء أوقات فراغهم بالأنشطة الترفيهية والرياضية.‏

وكانت دراسة امريكية حديثة حذرت من أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر عرضة لتطور مشاكل نفسية كالاكتئاب والقلق والعدوانية.

هنادي ديوب ‏

انظر ايضاً

إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.. مشاكل صحية ونفسية أكثر ضرراً للفئات الأصغر عمراً

دمشق-سانا يقضي أحمد البالغ من العمر 13 عاماً معظم وقته أمام شاشة الجوال متصفحاً