الشريط الإخباري

الأحاجي والألغاز في البيت الدمشقي

دمشق-سانا

/عالية ومليانة ..أسرار القمر يوشوشها ..ويغار والشمس بتقولها شو صار.. الها أسمين وما تحتار/.
تلك هي إحدى (الحزيرات) الألغاز والأحاجي الدمشقية وهي تصف جزءا من البيت العربي الشامي القديم العلية أو النصية وهي غرفة في الطابق الثاني من البيت الدمشقي.

استعارت هذه الأحجية عدة معان تدل على النصية منها الارتفاع والعلو ومنها الأسرار التي يتناقلها بعض سكان البيت ويسرونها لبعضهم ومنها ضوء القمر الذي يدخل إليها لأنها أعلى من الغرف الأرضية ويتعجب من جمالها بل يغار منها أحيانا حسب منطوق الأحجية.

يقول الحاج أبو أسعد إن الأحجية الشامية كانت نوعا من التسالي في ليالي دمشق الطويلة عندما لم يكن هناك وسائل أخرى من التسلية وكانت العائلات الدمشقية تضم الآباء و الأبناء والأحفاد تعيش معا في بيت العائلة الكبير تقطع بها رتابة الحياة والوقت.

ويضيف أبو أسعد إن من كان يقوم بالتحزير فرد كبير السن من افراد العائلة باستخدام تعابير الوجه واليدين ودرجات ارتفاع الصوت ليساعد أفراد العائلة على تخمين موضوع الأحجية.

يذكر أن الأحجية الشعبية تعتبر إحدى أهم مكونات الموروث الشعبي الذي يشمل مجموعة مختلفة من الموضوعات ومنها الحكايات الشعبية والأمثال الشعبية والأغاني الشعبية وغيرها.

عماد الدغلي