بسام السايح أسير فلسطيني جديد شهيدا جراء سياسة الموت البطيء التي يتبعها الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

سياسة الموت البطيء التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته أدت إلى استشهاد 221 أسيرا آخرهم بسام السايح الذي ارتقى أمس جراء منعه من الحصول على العلاج اللازم ليضيف الاحتلال جريمة جديدة إلى سجله الحافل بالإجرام والانتهاكات بحق الفلسطينيين وسط صمت من المجتمع الدولي ودعم أمريكي لامحدود يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.

المجلس الوطني الفلسطيني طالب الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والاضطلاع بواجباتها بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحماية الأسرى الفلسطينيين والبالغ عددهم نحو ستة آلاف مؤكدا ضرورة الإسراع في محاكمة مجرمي الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية على تلك الجرائم وغيرها.

رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية أكد أن استشهاد الأسير بسام السايح في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي جريمة قتل متعمد نتيجة الإهمال الطبي كما أكدت وزيرة الصحة مي كيلة أن الاحتلال أعدم الأسير السايح ببطء عبر انتهاجه سياسة الإهمال الطبي مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بكسر صمتها والعمل بجدية لحماية الأسرى الفلسطينيين وخصوصا المرضى منهم .

هيئة شؤون الأسرى والمحررين ذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت السايح البالغ من العمر 47 عاما في عام 2015 وهو مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011 وبسرطان الدم منذ عام 2013 موضحة أن وضعه الصحي تفاقم بشكل كبير نتيجة ظروف الاعتقال القاسية والتعذيب في معتقل الرملة الذي يطلق عليه الأسرى لقب المسلخ إضافة إلى حرمانه من الحصول على الأدوية.

نادي الأسير الفلسطيني أوضح أن استشهاد الأسير السايح الذي كان مصابا بالسرطان ورفض الاحتلال تقديم العلاج اللازم له يدق ناقوس الخطر من جديد على مصير حياة 1800 أسير داخل معتقلات الاحتلال يعانون أمراضا مختلفة بينهم 700 أسير بحاجة لعمليات جراحية ومتابعة يومية.

رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤءون الأسرى عبد الناصر فروانة أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن هناك عشرات الأسرى على قائمة الموت بسبب سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحقهم مبينا أن 28 أسيراً منهم مصابون بمرض السرطان ويمنع الاحتلال تقديم العلاج لهم ويعيشون على المسكنات.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود أوضح أن سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحق الأسرى تنذر باستشهاد المئات منهم حيث تتفاقم معاناتهم يومياً وسط لامبالاة المجتمع الدولي وعدم اكتراثه بما يحصل لهم لافتا إلى أن الاحتلال أوجد كل الظروف الملائمة لانتشار الأمراض التي باتت تنهش أجساد الأسرى داخل معتقلاته.

المتحدث باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم بين أن سياسة الإهمال الطبي أدت إلى تفاقم الحالات المرضية لمئات الأسرى مشيرا إلى أن الكثير من الأسرى استشهدوا بعد خروجهم من معتقلات الاحتلال بسبب الأمراض التي نهشت أجسادهم ولم يتم اكتشافها بسبب الإهمال الطبي.