S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني فجر اليوم واعتقلت 16 فلسطينيا خلال مداهمات نفذتها في مدينة القدس المحتلة وأنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا “إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية باهر جنوب القدس المحتلة فجرا وداهمت عدة منازل وفتشتها ومن ثم اعتقلت ثلاثة شباب فلسطينيين وحولتهم إلى أحد مراكز التحقيق”.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال حاولت اقتحام منطقة قاع الحارة ببلدة الطور إلا أن الشبان الفلسطينيين تصدوا لها ومنعوها من التقدم حيث ألقت القوات القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية في المكان لتتوسع المواجهات في حي عين اللوزة وبئر ايوب ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وفي مداهمات نفذتها قوات الإحتلال في محافظات الخليل ورام الله وبيت لحم ونابلس اعتقلت 13 فلسطينيا وأحالتهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.
في غضون ذلك أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجن جلبوع الإسرائيلي تمارس إجراءات تنكيلية بحق الأسرى الفلسطينيين كالتنقلات المتكررة والاستمرار في منع إدخال الأغطية الشتوية والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضى.
ونقلت وكالة وفا عن النادي قوله في بيان أصدره اليوم..إن الأسير عارف الفاخوري وهو من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار والمعاد اعتقالهم في حزيران الماضي اشتكى من حملة التنقلات المستمرة التي تقوم بها إدارة السجن بين الأقسام بذريعة إجراء التصليحات مشيرا إلى الإدارة مازالت تمنع إدخال الأغطية الشتوية للأسرى عن طريق زيارات الأهالي مشترطة ابتياعهم لنوعية رديئة وبأسعار باهظة علما أن السجن يضم 360 أسيرا منهم 170 أسيرا موقوفا غالبيتهم من القدس ويحتاجون لأغطية وملابس جديدة.
وأشار محامي النادي إلى أن عددا من الأسرى يعانون من مشاكل صحية تتفاقم نتيجة للإهمال والمماطلة في تقديم العلاج ومنهم الأسير رمزي عبيدة 43 عاما من رام الله الذي يعاني من عدة أمراض ومن إصابة برصاصة في قدمه تعرض لها قبل اعتقاله ولم تتم إزالتها حتى الآن علما أنه محكوم بالسجن لعشرة مؤبدات و20 عاما ومعتقل منذ عام 2006.
وفي سياق متصل قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن أربعة أسرى فلسطينيين يقبعون في عزل سجن مجدو الإسرائيلي يعانون أوضاعا صحية ونفسية صعبة وظروف اعتقال بالغة السوء.
يذكر أن 6500 أسير فلسطيني من ضمنهم 500 معتقل إداري و19 أسيرة و182 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته وسط معاناة وظروف صعبة في ظل الإجراءات والانتهاكات والممارسات التنكيلية والقمعية التي تنخذها سلطات الاحتلال بحقهم.
