ازدياد المخاوف من اتساع رقعة الاحتجاج في فيرغسون ضد عنف الشرطة والعنصرية الأمريكية

فيرغسون-الولايات المتحدة-سانا

تزداد المخاوف في مدينة فرغسون الاميركية من اندلاع اعمال عنف جديدة بعد اضطرابات شهدتها المدينة احتجاجا على قرار هيئة محلفين أسقطت الملاحقات القضائية بحق شرطي ابيض قتل الشاب مايكل براون من أصول افريقية في آب الماضي في إشارة إلى أن رواسب العنصرية داخل الولايات المتحدة لا تزال متجذرة فيها فيما تتشدق واشنطن بالدفاع عن حقوق الانسان في العالم وتحاضر عليها في هذا المجال.

فبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على مقتل الشاب براون في فيرغسون تجددت الاحتجاجات بالولايات المتحدة ضد عنف الشرطة والعنصرية على خلفية تبرئة الشرطي القاتل في اكثر من مدينة امريكية فيما بدت الجادة الرئيسية في فيرغسون التابعة لسانت لويس في ميزوري التي شهدت طوال الليل حرب شوارع مقفرة اليوم تطوقها الشرطة وغارقة في صمت غير طبيعي يعكره فقط هدير مروحية طائرة هليكوبتر لقوات الأمن وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال شرطي للوكالة: إنه “ما زال يتعين علينا أن نتصدى لعمليات نهب وسرقات.. إن الدخول الى منطقة الاضطرابات مسألة بالغة الخطورة”.

وقد استيقظ سكان في فيرغسون مصدومين إذ كان أشخاص مذهولون يلتقطون صورا لبقايا متاجر تعرضت للنهب وما زالت النيران تنبعث منها حيث قالت انجي ربة العائلة السوداء التي تعمل في محل بقالة” هذا امر مرعب..لم أر من قبل أعمال شغب مماثلة.. أصلي حتى أتمكن من العودة سالمة إلى منزلي” في وقت أعلن حاكم ميزوري جاي نيكسون الذي أقر حالة الطوارئ أن عدد العسكريين التابعين للحرس الوطني في فيرغسون سيتضاعف ثلاث مرات وستلعب هذه القوات دورا كبيرا في ضبط الأمن مشيرا إلى أنه سينشر بالإجمال 2200 من عناصر الحرس الوطني في المنطقة.

وفور الإعلان عن الحكم الذي أصدرته الاثنين هيئة محلفين اندلعت أعمال العنف في هذه المدينة الصغيرة فيما نزل آلاف الاميركيين في عدة مدن أميركية من سياتل إلى نيويورك مرورا بشيكاغو ولوس انجلوس إلى الشوارع للتنديد “بالعنصرية التي تقتل”.

وردد المتظاهرون الغاضبون الذين لم يصغوا الى الدعوات الى الهدوء التي وجهها في المساء الرئيس الأمريكي باراك اوباما “لا عدالة لا سلام”.

وقد أثار مقتل مايكل براون في آب الماضي الجدل مجددا حول موقف قوات الامن والعلاقات العرقية في الولايات المتحدة بعد 22 عاما على قضية رودني كينغ والاضطرابات التي وقعت في لوس انجلوس بعد تبرئة اربعة شرطيين بيض صوروا وهم ينهالون بالضرب على الرجل الأسود.

وقتل مايكل براون الذي لم يكن مسلحا برصاص الشرطي دارين ويلسون في أحد شوارع فيرغسون في 9 آب الماضي.