S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
إنسان ماقبل التاريخ ترك آثاره فيها ومغتربوها اليوم طبعوا بصمتهم فيها فهي تتعالى بقصورها الفخمة وتعتبر اليوم مصيفا لابناء المنطقة لجمال طبيعتها وروعة مناخها انها بلدة قنوات أو / كاناثا / كما كانت تسمى في العصر الروماني التي تبعد عن مدينة السويداء سبعة كيلومترات.
يمتاز مناخ قنوات حسب مدير اثار السويداء حسين زين الدين بأنه معتدل صيفا وتنخفض درجات الحرارة ليلا اما شتاء فهو بارد وتتساقط الثلوج بغزارة وتتراكم لتصل إلى قرابة المتر وأكثر.
ويعمل سكان البلدة بالزراعة والتجارة ومعظم سكانها من المغتربين.
ويقول زين الدين إن لـ قنوات خصوصية بين قرى محافظة السويداء حيث تعتبر مصيفا مهما لأبناء المحافظة والزائرين لروعة مناخها وجمال طبيعتها حيث تنتشر فيها أشجار البطم وتكثر فيها الاحراش وتتنوع موسمها صيفا فتشتهر بمواسم التفاح والعنب ولعل صناعة الدبس فيها اهم ما يميز الصناعات فيها.
ويغلب على بناء البلدة طابع القصور المميزة بتصاميمها وتنتشر في أرجائها الأبنية الحديثة والقديمة العائدة الى عصور قديمة وقد بنيت من حجارة البازلت المنحوتة والمسقوفة بقناطر وأعمدة حجرية غاية في الروعة.
ويؤكد زين الدين أن إنسان ما قبل التاريخ ترك آثاره الصوانية على ضفة الوادي المار بها بالقرب من البرج المستدير وعلى الهضاب الواقعة بينها وبين السويداء إلى الغرب من موقع /سيع/ الأثري الذي يعد من أقدم المناطق الاثرية في السويداء وأكثرها أهمية.
ولفت إلى أن “قنوات لعبت دورا مهماً عبر العصور التاريخية المختلفة وما نراه اليوم خير شاهد على تنوع طابعها الأثري المستمد من العصور النبطية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية”.
وأوضح أن البلدة هي إحدى المدن العشر “الديكابوليس” /وهو تحالف روماني لمدن تقع على أطراف الامبراطورية الرومانية في سورية وفلسطين /أنشأه الإمبراطور بامبي وقد سكت النقود البرونزية باسمها /كاناثا/ وما بقي من آثارها ابراج مستديرة وبقايا نزل خان مخصص لمبيت الحجاج الذاهبين إلى معبد سيع
الأثري وبقايا أجزاء من أسوار المدينة.
وختم زين الدين بالقول إنه تم تصنيف قنوات كواحدة من أهم عشر مناطق رومانية أثرية في العالم و من اجمل آثارها والتي ما زالت إلى يومنا هذا معبد الشمس زيوس وحمام الملك والمملكة الكبيرة والساحات الحجرية.
تحقيق سناء كنش
